حكم الحجامة والفصد للصائم
 

حكم الحجامة والفصد للصائم


الفرع الأول: حكم الحجامة للصائم
من احتجم وهو صائم، فقد اختلف فيه أهل العلم على أقوال، منها:
القول الأول: أن صومه لا يفسد، وهو مذهب جمهور أهل العلم من الحنفية (1) ، والمالكية (2) ، والشافعية (3) .
الأدلة:
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما ((عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتجم وهو صائم)) (4)
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سُئِل: ((هل كنتم تكرهون الحجامة؟ فقال: لا، إلا من أجل الضعف)) (5)
القول الثاني: أنها تفسد صومه (6) ، وهو من مفردات مذهب الحنابلة (7) ، وبه قال ابن تيمية (8) ، وابن باز (9) ، وابن عثيمين (10) .
الدَّليل:
عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) (11) .
الفرع الثاني: حكم الفصد للصائم
اختلَف أهلُ العلم في الفَصْد (12) ؛ هل يُفسِد الصوم أم لا؟ على قولين:
القول الأول: لا يفسد الصوم؛ وهو مذهب الجمهور من الحنفيَّة (13) ، والمالكيَّة (14) ، والشافعيَّة (15) لأن الفصد في معنى الحجامة، فإذا كانت الحجامة لا تفطر، فمن باب أولى الفصد.
القول الثاني: يفسد الصوم، وهو أحد الوجهين في مذهب الحنابلة (16) ، واختاره ابن تيمية (17) ، وابن عثيمين (18) ، وبه أفتت اللجنة الدائمة (19) .
الدَّليل:
القياس:
قياساً على الحجامة (20) .

رد: حكم الحجامة والفصد للصائم