ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   مشاهد بسيطة عميقة محيرة !!! (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=7906)

فاطمه 21 / 07 / 2008 29 : 05 AM

مشاهد بسيطة عميقة محيرة !!!
 
http://www.x66x.com/download/14894883f2e190c2b.gif


مشاهد بسيطة عميقة محيرة !!!

من قسم زفرات بلا تصنيف


- نفس الإنسان وحياته غزيرة بالمعانى الدقيقة التى قد تبدو بسيطة وعميقة فى نفس اللحظة ، وتعقيدات النفس وما تحمله من مشاعر وأحلام وطموحات ورؤى تبدو كأنها غابة ضخمة متشابكة كلما إزددت فيها عمقا ً روعك جمالها ،، كما روعك يقينك بأنها ما زالت أوسع من قدرتك على الإحاطة ،،،،،


- وفى الحياة مشاهد ما أبسطها وما أعقدها .... قصص يستطيع الفلاسفة أن يقضوا زهرة حياتهم فى تأملها ، فلا هم يملون ، ولا المشاهد تبهت وتفقد قدرتها على الجاذبية ، ولا قدرتها على العطاء ،،،،


بعض ال******** العميقة التى ترسلها إلينا آيات القرآن وأحاديث النبى (صلى الله عليه وسلم ) وأقوال من إقتربوا من الله فعلموا مالم يعلم غيرهم ، وقالوا ما لايستطع غيرهم أن يفهمه أو يتذقه،،، بعض تلك ال******** لايمكن فهمها بدون النظر والتأمل فى بعض مشاهد الحياة ...


http://www.x66x.com/download/27624883f2e2d795b.gif


1- فكرة الموت مثلا ً


ما أشد بساطتها ، وما أشد عمقها .... ولازال شيئا ً يحير العقول ، وأستطاعت أن تُفني أجيالا ً من الفلاسفة والمفكرين قضوا فى بحثها أعمارهم وما سبروا أعماقها ، ومازالت قادرة على أن تعطى المعانى والأفكار لأجيال وأجيال ........... برغم أنها بسيطة ،،،، لكن أنظر إلى ذلك التقريب المعجز المبهر لفكرة الموت ،، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :

" والله لتموتن كما تنامون ، ، ولتبعثن كما تستيقظون " .

وهنا يبدو مشهد الموت مفهوما ً ، وأكثر قابلية لأن تستوعبه عقول البشر ،،،، لكنه قد ينقلك من مشهد معجز لا علم لك به ،، ويتركك فى بحر مشهد آخر معجزا ً أيضا ً وتظن أنك على علم به ......... وهو مشهد النـوم !!!!


فمن في البشر أستطاع ألا ينام ؟ ومن من البشر أستطاع مقاومة النوم ؟؟
وما سر تلك اللحظات التى تقضيها غائبا ً عن الحياة والدنيا ،، وما سرها فى تجديد نشاطك ويقظتك ،، وعودة الوعى والتركيز إلى عقلك ؟؟!!

وكيف يبدو ذلك الجسد منهارا ً فى أمس الحاجة إلى لحظات غياب عن الدنيا كي يستطيع النهوض ،، وتلك الحواس التى أضناها الإرهاق تبدو وكأنها لاتستطيع مواصلة الحياة إلا بفترة غياب هى الأخرى ؟؟!!


- كأن الإنسان مخلوق غير قادر على الخلود ولو أراد فإن جسمه وعقله وروحه هم أول من سيرفضون هذا الخلود وأول من سيعترضون عليه .... بل و أول من سيتتوقون إلى الموت والفناء !!!!!!


- مشهد معجز يستطيع أن يمدك بالتأملات بلا إنتهاء ولا إنقطاع .... مشهد بسيط إلى حد البديهية ، وعميق إلى حد الحيرة ،،،،،،،،،،، وسبحان الله الذى أوجد فى حياتنا ما يمكن أن نفهمه لنؤمن بما لم نره بعد !!


http://www.x66x.com/download/49644883f2e1aa034.gif


2- فكرة اليقين


- إذا فكرنا بالمادية المسيطرة على حياتنا سنسأل : كيف يمكن لإنسان أن يثق فيما عند الله أكثر من وثوقه فيما بين يديه ؟
أو دعنا نقول ،،
- كيف لأى بشر أن يثق فى شئ ليس بيده أكثر من ثقته فيما هو فى يده فعلا ً ؟!!

خصوصا ً إذا كنا نتحدث عن غيب لا تدركه العقول ، ولا تستطيع قياسه ....

- كيف يمكن أن يستشعر إنسان أمنا ً بلا حدود ، وهو قابع فى ظروف تضعه فى خوف بلا حدود ؟!!

- كيف يمكن لفقير معدم محاصر بالمشكلات أن يبتسم فى راحة وإطمئنان وكأنه إمتلك الدنيا وما فيها ؟!!

- ما معنى هذا اليقين ؟؟ وكيف هو ذلك اليقين ؟؟

كيــــــــــــــــــــــــف ؟؟


قد نمضى فى التساؤلات والحيرة .... لكن الله أوجد لنا مشهدا ً فى الدنيا يقرب الصورة كثيرا ً ...


- مشهد ذلك الطفل الذى إن دفن وجهه فى حضن أبيه أو أمه ظن أن الدنيا كلها لا تستطيع الإقتراب منه أو إيذاءه ... أو ذلك الطفل الهارب نحو أبيه أو أمه من خطر يلاحقه ،، وهو لايفكر فى أبعد من أن يصل إلى ذلك الحضن ... ذلك الأمان ،،،، مع يقينه الذى لايقترب منه شك أن الوصول إلى ذلك الحضن يعنى الأماااااااااان .....

لا تراوده لحظة شك فى أن الأب أو الأم لن يكونا قادرين على حمايته .


- مشهد معجز يستطيع أن يمدك بالتأملات بلا إنتهاء ولا إنقطاع ... مشهد بسيط إلى حد البديهية ن وعميق إلى حد الحيرة ،،،،،،،،،،،، وسبحان الله الذى أوجد فى حياتنا ما يمكن أن نفهمه لنؤمن بما لم نره بعد .


http://www.x66x.com/download/49644883f2e1aa034.gif


3- فكرة (( لامنجى من الله إلا إليه ))


- لايمكنك أن تفهم كيف تلجأ إلى مصدر الخوف ،، راجيا ً فيه الأمن ...
لايمكنك أن تفهم إلا لو شاهدت طفلا ً تخاصمه أمه أو حتى تضربه وهو يندفع نحوها ، ويرتمى فى حضنها باكيا ً ومعتذرا ً ،راجيا ً منها الوصال فى ذات اللحظة التى تضربه أو تدفعه بعيدا ً عنها ....


مشهد فطرى يتم بلا حسابات ، ولا تفكير .... معنى مغروس فى نفس الطفل ،، وهو مولود به ...

- و هنا فقط تعلم وتدرك كيف أنه لامنجى من الله إلا إليه ،،،،،،،، وتدرك أنك صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة ؟؟


http://www.x66x.com/download/49644883f2e1aa034.gif



4- فكرة البكاء والذل لله


- شئ لايمكنك أن تفهمه إلا لو شاهدت طفلا ً يبكى وينتحب راجيا ً من أمه أو أبيه ...... ويعرف أنه لا طاقة له على تنفيذ رغبته تلك أبدا ً ،،،،، لذا يبكى وينتحب ،،،، وهو فى بكائه لايشعر بالذل قدر ما يشعر بالقوة ،، ولا يرى بكاءه ضعفا ً قدر ما يراه قدرة ...

وهو يعرف - بفطرته وحدها - أن بكاءه هذا مؤثر وسلاح يمكنه أن يحقق به رغبته .


و سبحان الله

سبحان الله

سبحان الله


سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنه عرشه ، ومداد كلماته .


سبحان من أوجد فيما نفهم ،،،، لمحة مما لا نفهم .

ابراهيم عبدالله 21 / 07 / 2008 41 : 08 PM

بسم الله ما شاء الله موضوع رائع
والله لقد اشتقنا لمثل هذه الموضوعات
المميزة بارك الله فيكى ابنتى الطيبة المهذبة
فاطمة اشكرك شكرا جزيلا

كريم القوصي 21 / 07 / 2008 03 : 11 PM

الله الله الله الله الله موضوع رائع وجميل ولكن لا تغيب عن كتابة مثل هذه المواضيع

فنحن نشتاق لمثلها

بارك الله فيكي اختي الكريمة فاطمة

جزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

ابراهيم عبدالله 22 / 07 / 2008 08 : 12 AM

تم تثبيت الموضوع لما فيه قيمة
رائعة مع امنياتى الطيبة بالتوفيق
والمزيد من هذه الموضوعات الطيبة

غاليه 22 / 07 / 2008 30 : 12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

اختي الصغيره الغاليه جدا فاطمه
قلت لك سابقا انني اليك قادمه
بارك الله فيكي لانك ارشدتني الى هذا الموقع الكريم


وها انا اضع اول رد هنا لك فجزاكم الله انت والمقيمين على هذا الصرح الاسلامي العظيم كل خير



موضوعك اعلاه ....من اروع ما قراته الاعين وحفظته القلوب



3- فكرة (( لامنجى من الله إلا إليه ))


- لايمكنك أن تفهم كيف تلجأ إلى مصدر الخوف ،، راجيا ً فيه الأمن ...
لايمكنك أن تفهم إلا لو شاهدت طفلا ً تخاصمه أمه أو حتى تضربه وهو يندفع نحوها ، ويرتمى فى حضنها باكيا ً ومعتذرا ً ،راجيا ً منها الوصال فى ذات اللحظة التى تضربه أو تدفعه بعيدا ً عنها ....


مشهد فطرى يتم بلا حسابات ، ولا تفكير .... معنى مغروس فى نفس الطفل ،، وهو مولود به ...

- و هنا فقط تعلم وتدرك كيف أنه لامنجى من الله إلا إليه ،،،،،،،، وتدرك أنك صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة ؟؟


معك دائما في كل مواضيعك ...بانتظار المزيد منك والمزيد.....

أم نيره 23 / 07 / 2008 42 : 01 AM

ربنا يبارك فيك يا اخت فاطمة وما شاء الله موضوعك رائع وجميل

جزاك الله خير الجزاء

فاطمه 23 / 07 / 2008 25 : 02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم عبدالله (المشاركة 45795)
تم تثبيت الموضوع لما فيه قيمة
رائعة مع امنياتى الطيبة بالتوفيق
والمزيد من هذه الموضوعات الطيبة


أشكركم والدنا العزيز وأستاذنا الفاضل شكرا ً جزيلا ً على مروركم العطر الذى أتشرف به ويسعدني دوما ً ولكلماتكم الرقيقة وتثبيتكم للموضوع


بارك الله لنا فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء


تقديري وفائق إحترامي

دمت لنا بكل خير وود

فاطمه 23 / 07 / 2008 28 : 02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم القوصي (المشاركة 45773)
الله الله الله الله الله موضوع رائع وجميل ولكن لا تغيب عن كتابة مثل هذه المواضيع


فنحن نشتاق لمثلها

بارك الله فيكي اختي الكريمة فاطمة


جزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

شكرا ً لك أخي الكريم كريم على مرورك العطر وردك الطيب

بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا ً

فاطمه 23 / 07 / 2008 43 : 02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غاليه (المشاركة 45802)
بسم الله الرحمن الرحيم


اختي الصغيره الغاليه جدا فاطمه
قلت لك سابقا انني اليك قادمه
بارك الله فيكي لانك ارشدتني الى هذا الموقع الكريم


وها انا اضع اول رد هنا لك فجزاكم الله انت والمقيمين على هذا الصرح الاسلامي العظيم كل خير



موضوعك اعلاه ....من اروع ما قراته الاعين وحفظته القلوب



3- فكرة (( لامنجى من الله إلا إليه ))


- لايمكنك أن تفهم كيف تلجأ إلى مصدر الخوف ،، راجيا ً فيه الأمن ...
لايمكنك أن تفهم إلا لو شاهدت طفلا ً تخاصمه أمه أو حتى تضربه وهو يندفع نحوها ، ويرتمى فى حضنها باكيا ً ومعتذرا ً ،راجيا ً منها الوصال فى ذات اللحظة التى تضربه أو تدفعه بعيدا ً عنها ....


مشهد فطرى يتم بلا حسابات ، ولا تفكير .... معنى مغروس فى نفس الطفل ،، وهو مولود به ...

- و هنا فقط تعلم وتدرك كيف أنه لامنجى من الله إلا إليه ،،،،،،،، وتدرك أنك صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة ؟؟



معك دائما في كل مواضيعك ...بانتظار المزيد منك والمزيد.....


غاليتي حقيقة وليست مجاملة الملتقى نور بوجودك معنا وبيننا

والحمد لله الذي هدانا وهداك ِ إلى هذا الملتقى لما به من الخير الكثير


غاليتي شُرفت وسعدت بمرورك وردك على هذا الموضوع الذى تعلمي جدا ً
مدى حبي و إعجابي الشديد به وبكاتبه لذا وضعته لكي يستفاد منه الجميع
كما استفدت منه


أشكرك غاليتي مرة آخري وأدعو الله أن يبارك فيك ِ
ويجازيك ِ عنا كل خير


فاطمه 23 / 07 / 2008 45 : 02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نيره (المشاركة 46073)
ربنا يبارك فيك يا اخت فاطمة وما شاء الله موضوعك رائع وجميل

جزاك الله خير الجزاء


وفيك ِ بارك أختى ******ة أم نيرة وجازك ِ عنا خيرا ً

أشكرك أختى ******ة ام نيرة على مرورك العطر وردك الطيب


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط