![]() |
وفود فروة بن مسيك المرادي وفود فروة بن مسيك المرادي أحد ، رؤساء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق : وقدم فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة ، ومباعدا لهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان بين قومه مراد وبين همدان وقعة قبيل الإسلام ، أصابت همدان من قومه حتى أثخنوهم ، وكان ذلك في يوم يقال له : الردم . وكان الذي قاد همدان إليهم الأجدع بن مالك . قال ابن هشام : ويقال : مالك بن خريم الهمداني . قال ابن إسحاق : فقال فروة بن مسيك في ذلك اليوم : مررن على لفات وهن خوص ينازعن الأعنة ينتحينا فإن نغلب فغلابون قدما قال ابن إسحاق : ولما توجه فروة بن مسيك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مفارقا ملوك كندة قال : وإن نغلب فغير مغلبينا وما إن طبنا جبن ولكن منايانا وطعمة آخرينا كذاك الدهر دولته سجال تكر صروفه حينا فحينا [ ص: 307 ] فبينا ما نسر به ونرضى ولو لبست غضارته سنينا إذ انقلبت به كرات دهر فألفيت الأولى غبطوا طحينا فمن يغبط بريب الدهر منهم يجد ريب الزمان له خئونا فلو خلد الملوك إذا خلدنا ولو بقي الكرام إذا بقينا فأفنى ذلكم سروات قومي كما أفنى القرون الأولينا لما رأيت ملوك كندة أعرضت كالرجل خان الرجل عرق نسائها قال : فلما انتهى فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ، فيما بلغني : " يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم ؟ " فقال : يا رسول الله ، من ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم ، لا يسوءه ذلك ؟! فقال له [ ص: 308 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيرا " . واستعمله على مراد وزبيد ومذحج كلها ، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقة ، فكان معه في بلاده حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قربت راحلتي أؤم محمدا أرجو فواضلها وحسن ثرائها |
رد: وفود فروة بن مسيك المرادي |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي