![]() |
مسألة : هل الأولى للإنسان إذا أُكرِه على الكفر أن يصبر ولو قتل ، أو يوافق ظاهراً ويتأول ؟. مسألة : هل الأولى للإنسان إذا أُكرِه على الكفر أن يصبر ولو قتل ، أو يوافق ظاهراً ويتأول ؟. مسألة : هل الأولى للإنسان إذا أُكرِه على الكفر أن يصبر ولو قتل ، أو يوافق ظاهراً ويتأول ؟. هذه المسألة فيها تفصيل : أولاً : أن يوافق ظاهراً وباطناً ، وهذا لا يجوز لأنه ردة . ثانياً : أن يوافق ظاهراً لا باطناً ، ولكن يقصد التخلص من الإكراه ، فهذا جائز . ثالثاً : أن لا يوافق لا ظاهراً ولا باطناً ويقتل ، وهذا جائز ، وهو من الصبر . لكن أيهما أولى أن يصبر ولو قتل ، أو أن يوافق ظاهراً ؟ . فيه تفصيل : 1- إذا كان موافقة الإكراه لا يترتب عليه ضرر في الدين للعامة ، فإن الأولى أن يوافق ظاهراً لا باطناً ، لا سيما إذا كان بقاؤه فيه مصلحة للناس ، مثل : صاحب المال الباذل فيما نفع أو العلم النافع وما أشبه ذلك ، حتى وإن لم يكن فيه مصلحة ، ففي بقائه على الإسلام زيادة عمل ، وهو خير ، وهو قد رخص له أن يكفر ظاهراً عند الإكراه ، فالأولى أن يتأول ، ويوافق ظاهراً لا باطناً . 2- أما إذا كان في موافقته وعدم صبره ضرر على الإسلام ، فإنه يصبر ، وقد يجب الصبر ، لأنه من باب الصبر على الجهاد في سبيل الله ، وليس من باب إبقاء النفس ، ولهذا لما شكى الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ما يجدونه من مضايقة المشركين ، قص عليهم قصة الرجل فيمن كان قبلنا بأن الإنسان كان يمشط ما بين لحمه وجلده بأمشاط الحديد ويصبر ، فكأنه يقول لهم : اصبروا على الأذى . ولو حصل من الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الوقت موافقة للمشركين وهم قلة ، لحصل بذلك ضرر عظيم على الإسلام . والإمام أحمد رحمه الله في المحنة المشهورة لو وافقهم ظاهراً ، لحصل في ذلك مضرة على الإسلام . من شرح الإمام ابن عثيمين-رحمه الله - على كتاب التوحيد (ج1/229) |
رد: مسألة : هل الأولى للإنسان إذا أُكرِه على الكفر أن يصبر ولو قتل ، أو يوافق ظاهراً ويتأول ؟. بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك والمميز |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي