ملتقى أهل العلم - عدد ركعات التراويح.....

بسم الله الرحمن الرحيم

اسال الله رب العالمين ان يتقبل منا ومنكم القيام و الصيام وان يغفر لنا ولكم, أحببت انقل لكم بعض اقو ال اهل العلم عن ركعات التراويح .

اختار شيخ الإسلام ابن تيميه يرحمه الله ان التراويح في رمضان غير محددة بعدد بل تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره , وذلك تابع لاخلاف أحوال المصلين .قال رحمه الله في ( مجموع الفتاوى) : ((ويشبه ذلك من بعض الوجوه تنازع العلماء في مقدار القيام في رمضان , فإنه قد ثبت أن أبي بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة في قيام رمضان ويوتر بثلاث , فراى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة , لآنه أقامه بين المهاجرين والأنصار , ولم ينكره منكر . واستحب آخرون: تسعة وثلاثين ركعة , بناءً على أنه عمل أهل المدينة القديم . وقال طائفة: قد ثبت في الصحيح عن عائشة : (( أن النبي e لم يكن يزيد في رمضان ولاغيره على ثلاث عشر ة ركعة ))
وضطرب قوم في هذا الأصل , لما ظنوه من معارضة الحديث الصحيح لما ثب من سنة الخلفاء الراشدين وعمل المسلمين .
والصواب : أن ذلك جمعيه حسن و كما نص على ذلك الامام احمد رضي الله عنه , وأنه لا يتوقف في قيام رمضان عدد , فإن النبي e لم يوقت فيها عدداً , وحينئذ فيكون تكثير الركعات وتقليلها : بحسب طول القيام وقصره.
وقال أيضاً رحمه الله كما في (مجموع الفتاوى) : ((إن نفس قيام رمضان لم ُيوٌقت النبي e فيه عدداً معيناً ...والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين ...ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي e لايزاد فيه ولا ينقص منه فقد اخطأ )).
وبذلك جزم جماعة , منهم : أبو بكر ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)):
(والصحيح أن يصلي إحدى عشرة ركعة , صلاة النبي e وقيامه , فأما غير ذلك من الأعداد فلا أصل له ولا حد فيه).

وقال المباركفوري في(( تحفة الأحوذي)) : (القول الراجح المختار الأقوى من حيث الدليل هو هذا القول الأخير الذي اختاره مالك لنفسه, أعني : إحدى عشرة ركعة , وهو الثابت عن رسول اللهe بالسند الصحيح بها أمر عمر بم الخطاب رضي الله تعالى عنه , وأما الأقوال الباقية فلم يثبت واحد منها عن رسول الله e بسند صحيح)