ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الفتاوى (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء. (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=30669)

أبو عادل 01 / 08 / 2010 13 : 11 AM

ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء.
 



السؤال:

فضيلة الشيخ: هل يعبدُ المسلمُ اللهَ تعالى لأنّه يستحقُّ العبادة، أم يعبده طمعًا في جَنَّته وخوفًا من ناره؟

الاجابة:

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ من حقّ الله سبحانه وتعالى على عباده توحيده وإخلاص العبادة له سبحانه، وهو يأمر عباده أن يدعوه ويعبدوه خوفًا من ناره وعذابه، وطمعًا في جنّته ونعيمه، قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [الأعراف: 56]، والخوف والرغبة من أنواع العبادة المقرِّبة إليه سبحانه، إذ الخوف من الله يحمل العبدَ على الابتعاد عن المعاصي والنواهي، والطمع في جنّته يحفّزه على العمل الصالح وكلِّ ما يرضي اللهَ تعالى، لذلك امتدح اللهُ أنبياءَه في سورة الأنبياء بقوله: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: 90]، أي راغبين في جنّته، وخائفين من عذابه، وقد قال الله تعالى في سورة الحج: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العَذَابُ الأَلِيمُ﴾ [الحجر: 49، 50]، وقال تعالى في سورة الأنعام وهو يخاطب رسولَه الكريم: ﴿قُلْ ِإنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الأنعام: 15].
هذا، والصوفية في معتقدهم خالفوا هذه النصوص الصريحة في دعوتهم إلى أن تكون عبادة الله لا خوف فيها من النّار، ولا طمع فيها في الجنة، بل يجعلون ذلك من الشرك بالله تعالى كما جاء عن بعض المفسرين المتصوّفة، هؤلاء يتركون صريح القرآن والسُّنَّة وما أجمعت عليه الأُمَّة، ويستشهدون بقول رابعة العدوية: «اللهم إن كنتُ أعبدُكَ طمعًا في جنَّتك فاحرمني منها، وإن كنتُ أعبدُك خوفًا من نارك فاحرقني فيها»، وبقول عبد الغني النابلسي: «من كان يعبد اللهَ خوفًا من ناره فقد عبد النار، ومن عبد الله طلبًا للجنَّة فقد عبد الوثن»، فالله المستعان.
والعلم عند الله تعالى؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


الجزائر في: 18 رجب 1424ﻫ

الموافق ﻟ: 12 سبتمبر 2003م.


المفتي سماحة الشيح أبي عبد المعز محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ




شريف حمدان 03 / 08 / 2010 07 : 07 PM

رد: ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء.
 
زادك الله من حسن ثواب
وخير ومتاع ونعيم الدنيا والاخرة
وجزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك

محمد نصر 04 / 08 / 2010 42 : 11 AM

رد: ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء.
 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بوركتم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

أبو عادل 04 / 08 / 2010 35 : 01 PM

رد: ردّ مقالة الصوفية في تركهم الخوف والرجاء.
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله عني كل الخير وبارك الله فيكم على مروركم الكريم.




For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط