ملتقى أهل العلم - هذه رسالة أبثها إليك من سويداء القلب

هذه رسالة أبثها إليك من سويداء القلب، محمولة على جناح الشفقة، محفوفة بغرض النصيحة لعامة المسلمين، وخاصة إخواني من أهل العلم .

ملتقى اهل العلم منارة في بحر الإنترنت المغرق، ومنهل عذب لمن أراد العلم والحلم، وقد فتح لكم أبوابه بالكرم والإكرام، إذ حق على المزور أن يكرم زائره.

فكونوا نعم الزائر لنعم المزور، ولا يغيبن عن أذهانكم ما تحملتموه من تبعة بهذا الإكرام، فهو على الحقيقة تكليف لا تشريف، فعلى كل إنسان أن ينزل نفسها منزلتها، فلا ينحط بها دونها، كما لا يعلو بها فوقها، فاعرِف نفسك حق المعرفة، فإنَّ أجدر

الأشياء أن تكون به عارفا نفسك التي بين جنبيك، فمن كان غافلا عن نفسه وعيوبها ونقصها، كان عما سواها أكثر غفلة.

وليكن حرصُك على الاستفادة في ابتداء أمرك أكثرَ من حرصك على الإفادة، حتى إذا آنستَ من نفسك رشدا، فاحرص على أن تفيد إخوانك كما أفادوك، وتجزيهم بالإحسان إحسانا كما تقدم منهم الإحسان إليك، والفضل للمتقدم.

واعذِر إخوانك إن قصروا، وسامحهم إن أخطئوا، والتمس لهم العذر إن تأخروا، ولا يكن همك أن تأمر فتطاع، ولا أن تقول فلا يعترض عليك، ولا أن تظهر لك الغلبة والقدرة، فاحرِص على أن لا يكون حظك الشبر الأول.

وليسامحني إخواني في التقدم بين يديهم بهذا الكلام، ولعلي أول المخالفين له، ولكن ما حملني عليه إلا محبتي لكم، وصَدَقَ من قال:

اِعْمَل بقولي وإن قصرتُ في عملي ....... ينفعْك قولي ولا يضرُرْك تقصيري

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل رسالة وصلتنى من احد الاخوان فاحببت ان افيد بها اخواني بتصرف يسير والله الهادي الى سواء السبيل