ملتقى أهل العلم - عاجل جدا ... تبقى على صلاة الفجر ساعتين ... فهيا بنا الى ربنا سبحانه وتعالى .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو سألتكم عن الساعة الان فبلا شك أن كل واحد منكم سينظر في الزواية اليسرى لشاشة الكمبيوتر وسيقول الساعة الـ 1.35 صباحا " أي قبل صلاة الفجر بساعتين " يعني نحن في الثلث الأخير من الليل

هل فكر كل واحد منا في أن يركع ركعات تدخر له يوم الحساب

ويحقق بها ما يريده في الدنيا ويستجيب الله فيها دعاءه..

بلا شك أن القيام من النوم للصلاة أمر ثقيل إلا على المتقين

لكن نحن الان قيام وبكامل نشاطنا فلم نفرط في تلك الغنيمة الباردة

في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأغفر له ؟ !

وفي صحيح مسلم , عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه , وهي كل ليلة وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : من تعار من الليل - يعني استيقظ يلهج بذكر الله - فقال : لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير . الحمد لله , وسبحان الله , ولا إله إلا الله , والله أكبر , ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : اللهم ! اغفر لي , أو دعا , استجيب له . فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ..

وثبت في صحيح مسلم عن النبي , صلى الله عليه وسلم

قال : أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل

وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم :

أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر

فقال عليه الصلاة والسلام:

{عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى

، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد }

[رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها }

فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال:

{ لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام }

رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني

وقد وصف المتقين في سورة الذاريات , بجملة صفات - منها قيام الليل - , فازوا بها بفسيح الجنات , فقال سبحانه : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [الذاريات، الآيات: 15-17]

من فوائد قيام الليل

أ - من أسباب ولاية الله ومحبته .

ب - ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن , وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم .

جـ - وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان .

د - وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .

هـ - وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .

و - وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .

ز- وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .

حـ - وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.

فهيا الى ربنا سبحانه ولا ننسى أنفسنا ومن نحب من الدعاء ..