ملتقى أهل العلم - سيرة جدي في جريدة اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي بعض من سيرة جدي رحمة الله تعالى عليه أحببت ان اطلعكم عليها ايهاالاحباب
له من الأحفاد 129
وفاة المعمّر «الجفـال» في العيون عن 105 أعـوام
محمد العويس – العيون
توفي الشيخ صالح بن مشعل المشعل الجفال (يرحمه الله) أحد أكبر المعمرين في مدينة العيون عن عمر ناهز (105) أعوام ، والشيخ الجفال كان من رجالات مدينة العيون المعروفين، اشتهر بتميزه في رواية الشعر والقصص عن البادية والحاضرة، وعاصر أحداثا كثيرة منها طبعة البحر وطبعة العيون وعاصر الأتراك في مدينة العيون إبان الحكم العسكري العثماني في الأحساء.
وعمل في العديد من المهن مثل الغوص وتسيير القوافل من العيون إلى القطيف والجبيل والعقير وله من الأحفاد 129 حفيدا، وقد كانت لنا هذه الوقفة مع ابنيه علي وخليفة والأديب الشاعر عبد الرحمن الغريب أحد جلساء المشعل ومن المهتمين بتاريخ مدينة العيون ورجالاتها تحدثوا عن حياة الفقيد .
نبذة عن حياته
ولد الشيخ صالح بن مشعل المشعل الجفال (يرحمه الله) في مدينة العيون وتزوج امرأة واحدة أنجب منها خليفة وعلي وأربع بنات وله من الأحفاد ( 129 حفيدا) لم يتعلم القراءة والكتابة وكان من أوائل الذين سكنوا حي الحصيمة منتقلا من حي الديرة القديم وقد حرص على تربية وتعليم أبنائه وهم الآن في وظائف حكومية .. ويذكر أبناؤه انه كان متواضعا في معيشته ويحب السير على الأقدام في طرقات البر وداخل البلد .
تنقل من مهنة إلى أخرى
ويذكر لنا الأديب عبد الرحمن الغريب الذي دوّن معظم مرويات صالح المشعل من القصص والأشعار أن المشعل (يرحمه الله) كان يحـب الاعتماد على نفسه فعمل في العديد من المهن وتنقل من مكان إلى مكان بحثا عن لقمة العيش الشريفة والتي منها الفلاحة والبناء سواء في مدينة العيون أو منطقة الرياض وتحديدا القصور الملكية في حي الفوطة خاصة قصر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود، حيث شارك مع مجموعة من البنائين من أهل مدينة العيون وغيرهم، كما عمل في جمع الخوص وتعلق حبه في البر والغوص في البحر (سيب) وعمل في حملات القوافل التجارية من ميناء العقير آنذاك إلى الاحساء والرياض وكان أمير العقير في ذلك العهد ابن خير الله، وعمل في الحملات التجارية مع القوافل من مدينة العيون إلى القطيف والى الجبيل والعكس بصحبة حملات آل سليم وغيرهم، حيث كان (يرحمه الله) دليـلا في طرق القوافل وموارد الماء، كما انه عمل في شركة ارامكو السعودية وبعد تقاعده في 1970م عمل في شركات خاصة (المقاولات) ثم في بلدية مدينة العيون وتقاعد بعدها.
عاصر الأتراك
ويقول الغريب من خلال محادثاته مع المشعل انه عاصر العديد من الأحداث منها وجود الأتراك في مدينة العيون وكان عمره 7 اعوام ، وزار البحرين مع عمه أيام حكم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (يرحمه الله) وعاصر عام وقوع القنبلة على الظهران 1940م ، حيث كان يعمل في شركة ارامكو وكذلك طبعة البحر عام 1344هـ ، وطبعة العيون عام 1359هـ -1360هـ حيث غرقت العيون جراء استمرارية المطر الكثيف وترك أهلها البيوت إلى خارجها وعايش سنة الرحمة وسنة الفقر.
راوية وحافظ للشعر
ويذكر الغريب أن الرجل المشعل (رحمه الله) كان حاويا وحافظا للشعر لمختلف الشعراء والقصص والأحداث التاريخية، حيث اكتسب ذلك من خلال حياته وتنقله من مكان إلى آخر ومجالسته الرواة والشعراء .
جمل قطع إصبعه
ويقول الغريب انه سأل المشعل (رحمه الله) عن سبب وجود تشوّه في احدى أصابع رجليه، فذكر انه في احدى رحلات الجمالة برك الجمل المحمل على اصبعه فقطعها ومع التداوى والعلاج بالطب الشعبي بقيت الاصبع على هذه الحال.
في هذه الصورة الخبر الذي نزل في جريدة اليوم
http://up.ahlalalm.net/bild1/fzq82501.jpg