ملتقى أهل العلم - بين السعادة والغضب

عندما يلعب الطفل في الحدائق العامة او في حديقة منزله أو حتى في ملعب المدرسة فانه يلعب بفرح عارم . يشارك الاطفال في العاب جماعية ويبتكر العابا خاصة ويتفاعل مع محيطه الطبيعي والاجتماعي بشكل ايجابي يدخل السعادة الى قلبه .

اما عندما يلعب الطفل بالعاب الكمبيوتر فانه ينعزل عن محيطه وتنعزل حواسه عن كل مايدور حولها. يدخل الطفل الى عالم غريب لا يمت الى حياته اليومية بصلة .يحرك آلاف الاشخاص دون ان يحرك ساكنا .

قد تحفز العاب الكمبيوتر ذهنه ولكنها لاتحفز جسمه الصغير على اكتساب المهارات الحركية. والاسوء ان الطفل لا يلعب بمرح ولكنه يبدو شديد التوتر واحيانا شديد الغضب .اذاً يبدوا الفارق بين اللعب التقليدي واللعب الالكتروني هو كالفارق بين المرح والغضب والامر لا يقف عند هذا الحد . اذ ان اللعب الالكتروني قد يحمل أمراضا مثل الاكزيما والالتهابات الجلدية.
وبحسب الاطباء فان هذه الامراض قد تنتج عن التوترات النفسية والبدنية المصاحبة للعب بالالعاب الالكترونية ، وبحسب دراسة حديثة فان اللعب بألعاب الكمبيوتر يضع الجسم تحت توتر وضغط شديدين يجعل المشكلات الجلدية اسوء ، ويرفع ضغط الدم ويزيد معدل نبضات القلب.

هذا ماتشير اليه الدراسات والمسألة بيدنا فاما ان نجعل أطفالنا اكثر سعادة او نجعلهم اكثر غضبا وتوترا .

المصدر: مجلة كل الاسرة