ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى علوم القراءات والتجويد (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   كيف نوفق بين مفهوم الحديث الشريف وبين مفهوم الآيات الكريمة (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=24925)

أبو عادل 06 / 12 / 2009 49 : 12 PM

كيف نوفق بين مفهوم الحديث الشريف وبين مفهوم الآيات الكريمة
 
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif


يقول الحق - تبارك وتعالى - : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا [الكهف[الكهف:107)(108)]. ويقول - سبحانه وتعالى - :أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:19] إلى غير ذلك من الآيات التي توضح ثواب الذين آمنوا عملوا الصالحات، والتي وردت في القرآن الكريم، وقد سمعت حديثاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه: (لن يدخل أحدٌ عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته). والسؤال: كيف نوفق بين مفهوم الحديث الشريف وبين مفهوم الآيات الكريمة


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: بحمد الله بين الآيات وبين الأحاديث اختلاف، فالله -جل وعلا- بين أن أسباب دخولهم الجنة أعمالهم الصالحة؛ كما قال- عز وجل -: ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [(32) سورة النحل]. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا [(107) سورة الكهف]. والآيات في هذا المعنى كثيرة تبين أن الأعمال الصالحة هي أسباب دخول الجنة، كما أن الأعمال الخبيثة هي أسباب دخول النار، والحديث يبين أن دخولهم الجنة ليس بمجرد العمل، بل لا بد من عفو الله ورحمته - سبحانه وتعالى - فهم دخولها بأسباب أعمالهم، ولكن الذي أوجب ذلك رحمته - سبحانه وتعالى – وعفوه ومغفرته، ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده لا يدخلن الجنة أحدكم بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل). فالباء هنا باء العوض هي ليست عوض العمل، ولكنه مجرد رحمة الله وعفوه - سبحانه وتعالى - حصل بذلك قبول العمل، ودخول الجنة والنجاة من النار، فهو الذي تفضل بالقوة على العمل، ويسر العمل وأعان عليه، فكل خير منه - سبحانه وتعالى -، ثم تفضل بإدخال العبد الجنة وإنجائه من النار بأسباب أعماله الصالحة، فالمعوّل على عفوه ورحمته لا عمل العبد، فعمل العبد لو شاء الله -جل وعلا- لما كان هذا العمل، ولا ما وفق له، فهو الذي وفق له وهدى له - سبحانه وتعالى - فله الشكر وله الحمد -جل وعلا-، فدخولهم الجنة برحمته وفضله ومغفرته لا بمجرد أعمالهم، بل أعمالهم أسباب والذي يسرها وأوجب دخول الجنة ومنَّ بذلك هو الله - سبحانه وتعالى- . جزاكم الله خيراً

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

محمد نصر 08 / 12 / 2009 43 : 10 PM

رد: كيف نوفق بين مفهوم الحديث الشريف وبين مفهوم الآيات الكريمة
 
الله يبارك فيكم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

رحم الله الشيخ واسكنه الله فسيح جناته ونفعنا الله بعلمه

أبو عادل 10 / 12 / 2009 10 : 01 PM

رد: كيف نوفق بين مفهوم الحديث الشريف وبين مفهوم الآيات الكريمة
 
أشكر مرورك العطروجزاك الله خيرًا أخي الكريم محمد نصر.


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط