ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   إليك حبيبي الغالي ،، (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=13359)

ابو الوليد البتار 09 / 01 / 2009 42 : 01 PM

إليك حبيبي الغالي ،،
 
إليك حبيبي الغالي ،،


الحمدُ لله الواحدِ القهار ، العزيزِ الغفار ، مكورُ الليلَ والنهار ، تذكرةً لأولى القلوبِ والأبصار ، وأصلي وأسلم على النبيِ المختار ، حبيبِ الأخيار ، عدد ما غرد الطيرُ في الأرضِ وسار .. أما بعـد :

قال تعالى
:[وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ]، فمن هذا الباب حبيبي الغالي أحببتُ أن أذكر نفسي المقصرة وإياك بأمر عظيم ، وخطبٍ جليل ، قد إستهان به الجميع وأهمَله الكثير إلا من رحم الله ، مع أن الخير كل الخير في هذا الأمر ، بل والله لا تحيى القلوب ولا تنشرحُ الصدور ولا تَحل الطَمأنينةُ إلا به ، كيف لا وقد أمر الله بهتعالى في كتابه الكريم فقال : [وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ]، ألا وهي صلاة الجماعة .

فصلاةُ الجماعة قد أوجبها اللهُ وحذر من التخلفِ عنها إلا بعذرٍ شرعي ، وصلاةُ الرجل
في جماعة تُضاعفُ على صلاتهِ في بيتهِ وفي سوقهِ خمساً وعشرين ضِعفاً , وذلك أنه إذاتوضَّا فأحسَن الوضوء ثم خرج إلى المسجد , لا يُخْرجُه إلا الصلاة , لم يخطُ خطوةإلا رُفِعَت له بها درجة , وحُطّ عنه بها خطيئة , فإذا صلَّى لم تزل الملائكةتُصلَّى عليه , ما دام في مُصَلاَّه ما لم يُحْدِث : اللهم صلّ عليه , اللهم ارحمه , ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصلاة .

وقال تعالى في وجوب الصلاة جماعة مع المسلمين :
[وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ] ، الشاهد قوله: [وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ]، وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها لاكتفى بقوله في أول الآية: [وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ].

وفي صحيحِ مسلم ؛ أن رجلاً أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني" يقودني " إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأجب )) فإذا كان هذا في حق رجل أعمى ليس له قائد يلائمه إلى المسجد فكيف بمن كان صحيحا مبصرا لا عذر له.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
أثقل صلاةعلى المنافقين صلاة العِشَاء وصلاة الفجر , ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحَبْواً , ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام , ثم آمر رجلاً فيُصلِّي بالناس , ثمأنطلِق معي برِجال معهم حِزَمّ من حَطَب , إلى قوم لا يشهدون الصلاة , فأحَرَّق
عليهم بيوتهم بالنار ) ولا يتوعد بحرق بيوتهم بالنار إلا على ترك واجب .

وقال تعالى:
[ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ(42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ].


قال سعيد بن المسيبِ رحمه الله : (( كانوا يسمعون ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون ))
، وقال كعب الأحبار : (( والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة )) .

وقال الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله في ترك صلاة الجماعة :( وأما من لا يصلي مع الجماعة و
يصلي في بيته فهو فاسق وليس بكافر ، لكنه إذا أصر على ذالك إلتحق بأهل الفسق وأنتفت عنه صفة العدالة ) .

وأعلم أخي ****** أن لصلاة الجماعة فوائد عظيمة قد تخفى على الكثير ومنها :

*
أنها تجددُ الإيمان ، وتحيي القلوب ، وتشرحُ الصدر ، وتملأ النفس بالسرور والسعادة الأبدية ، وفيها مفارقة للمنافقين ، وسبب للمودة والألفة والترابط بين المسلمين ، والمحافظ على الصلاة يكون له عهد عند الله أن يدخله الجنة ، ويكون له نور وبرهان يوم القيامة ، وصِلةٌ بين العبد وربه ، وتكفيرٌ للخطايا والسيئات .

* والصلاة فيها الطمأنينة والراحة وقرة العين في الدنيا والآخرة ، وفيها إعانة للمسلم على أمور دينه ودنياه ، وفيها الفلاح والنجاح والظفر والفوز في الدنيا والآخرة و التوسعة في الرزق ، وهي طهارة للنفس وفيها الثبات للمؤمن في الدنيا والآخرة ، وفيها الحفظ والأمان للعبد في الدنيا والآخرة ، وفيها حصول معية الله جل وعلا للمصلي ، وفيها نيل محبة الله تعالى .

ــ ختاماً أخي :

لا عذر لك بالتخلف عن الجماعة ، واعزم النية من الآن بأن تُصلي في أقرب بيت من بيوت الرحمن ، وأحمد الله على أن منّ عليك بنعمة الصحة والعافية في الروح والبدن
، وأعلم بأن هناك الكثير ممن هم أخوةٌ لنا ينامون على الأسرة البيضاء ، ويتمنون أن يغبرون أقدامهم بالذهاب إلى بيت من بيوت الله ، ليسجدوا ويرغموا أنوفهم ويتذللوا للواحد الأحد ، ولكن أقعدهم المرض ، وحال بينهم وبين ما يشتهون ، فأحمد الله على ما أنت فيه من النعمة ، وجاهد النفس والهوى ، وتُب إلى الله من اليوم ، وإياك إياك من التهاون في أي أمر من أمور الله مهما كلفك الأمر وأولها الصلاة لأنها أول ما سيحاسب عليها العبد يوم القيامة ، وليكن شعارنا ( إلا الصلاة ) .

أسأل الله في ختام رسالتي هذه أن يرزقنا وإياك
الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يشرح صدرونا لطاعته ، وأن يعيننا على أداء الصلاة جماعة مع المسلمين وأن يجنب عنا العجز و الكسل وأن يكفنا شر الشيطان وأعوانه و أسأله جل في علاه أن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقاه .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..


كريم القوصي 09 / 01 / 2009 43 : 09 PM

بارك الله فيك اخي الكريم ابوالوليد

جزاكم الله خيرا

ابو الوليد البتار 10 / 01 / 2009 43 : 02 AM

واياك اخي الغالي كريم

طويلب علم مبتدئ 10 / 01 / 2009 17 : 11 PM

نسال الله ان يوحدنا صفوفنا بارك الله فيك اخي ******

ابو الوليد البتار 11 / 01 / 2009 44 : 01 AM

وفيك اخي الغالي طويلب
جزاك الله خيرا

محب الشيخ علي جابر 22 / 01 / 2009 42 : 02 PM

جزاك الله خيرا أخي أبو الوليد على الموضوع

ونفع بك وبعلمك

محمد نصر 22 / 01 / 2009 13 : 04 PM

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي الغالي ابو الوليد

ابو الوليد البتار 03 / 02 / 2009 10 : 05 PM

واياك اخي الغالي
رفع الله قدرك


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط