ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   أين الشاكرون ؟ أين الحامدون ؟ (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=945)

أم نيره 11 / 02 / 2008 30 : 02 AM

أين الشاكرون ؟ أين الحامدون ؟
 
[IMG][IMG]

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_...028eb62d4f.gif

الحمد لله الذي جعل الشكر من أجلّ منازل السائرين، والصلاة والسلام على سيد الشاكرين وإمام الحامدين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. أما بعد:

أخي المسلم:وأختى المسلمة إنّ نعم الله تعالى علينا كثيرة، ومنته جسيمة، وفضله كبير، فكم من خير أرساه! وكم من معروف أسداه! وكم من بلية دفعها! وكم من نقمة ردها! وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34].


فضيلة الشكر والشاكرين

أخي الكريم و أختى الفاضلة :

1 - أمر الله تعالى عباده بشكره والاعتراف بفضله، قال سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ [البقرة:152]. وقال: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].

2 - وأخبر سبحانه أنه لا يعذب الشاكرين من عباده فقال سبحانه: مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً [النساء:147].

3 - وبيّن سبحانه أن الشاكرين هم المخصومون بفضله ومنته عليهم من بين عباده فقال سبحانه: وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [الأنعام:53].

4 - وقسّم الله الناس إلى شكور وكفور، فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله قال تعالى: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان:3]. وقال سبحانه: إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [الزمر:7].

5 - وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].

أين إخوتي الشاكرين للنعم؟ أين الحافظون للذمم؟ أين أهل الفضل والكرم؟

6 - وبيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده، وأن أكثر الناس على خلاف هذه الصفة، قال سبحانه: وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:13].

7 - وأطلق سبحانه جزاء الشاكرين إطلاقاً، وجعله عليه سبحانه فقال عز وجل: وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [آل عمران:145]. وقال سبحانه: وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران:144].

8 - وأخبر سبحانه أن الشاكرين هم أهل عبادته، وأن من لم يشكره لا يكون من أهل عبادته، فقال سبحانه: وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172].

9 - وأخبر سبحانه أن رضاه في شكره فقال تعالى: وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [الزمر:7].

10 - وبيّن سبحانه أن الشكر هو أفضل الخصال وأعلاها، ولذلك أثنى به على خليله إبراهيم وجعله غاية صفاته، فقال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ.. [النحل:121،120].


http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif


حقيقة الشكر

أخي المسلم الموفق وأختى المسلمة ******ة : الشكر من أعلى المنازل وأرقى المقامات، وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان؛ نصف شكر ونصف صبر. والشكر مبني على خمس قواعد:

الأولى: خضوع الشاكر للمشكور.

الثانية: حبّه له.

الثالثة: اعترافه بنعمته.

الرابعة: ثناؤه عليه بها.

الخامسة: ألا يستعمل النعمة فيما يكره المنعم.

فالشكر إذن هو: الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع، وإضافة النعم إلى موليها، والثناء على المنعم بذكر إنعامه، وعكوف القلب على محبته، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره.


http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif

ثناء نبوي

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح وإذا أمسى يقول: { اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر }، وأخبر أن من قالها حين يصبح فقد أدّى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته. [أبو داود وحسنه ابن حجر والنووي].


أقسام الشكر

قال الإمام إبن رجب: ( والشكر بالقلب واللسان والجوارح ).

فالشكر بالقلب: الاعتراف بالنعم للمنعم، وأنها منه وبفضله. ومن الشكر بالقلب: محبة الله على نعمه. قال بعضهم: إذا كانت القلوب جبلت على محبة من أحسن إليها، فواعجباً لمن لا يدري محسناً إلا الله كيف لا يميل بكليته إليه؟!

وقال بعضهم:


إذا كنت تردد على كل نعمة *** لمؤتيكها حباً فلست بشاكرِ


إذا أنت لم تؤثر رضا الله وحده *** على كل ما تهوى فلست بصابرِ




والشكر باللسان: الثناء بالنعم وذكرها وتعدادها وإظهارها، قال الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11].

وكان عمر بن عبدالعزيز يقول في دعائه: ( اللهم إني أعوذ بك أن أبدل نعمتك كفراً، أو أن أكفرها بعد معرفتها، أو أنساها فلا أثني بها ).

وقال فضيل: ( كان يقال: من شكر النعمة التحدّث بها ). وجلس ليلة هو وابن عيينة يتذاكران النعم إلى الصباح!!

والشكر بالجوارح: ألا يُستعان بالنعم إلا على طاعة الله عز وجل، وأن يحذر من استعمالها في شيء من معاصيه، قال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً [سبأ:13].

وقال بعض السلف: ( لما قيل لهم هذا، لم تأت عليهم ساعة إلا وفيهم مُصَلّ ).

ومر ابن المنكدر بشاب يقاوم امرأة فقال: ( يا بنيّ ما هذا جزاء نعمة الله عليك!! ).

فالعجب ممن يعلم أن كل ما به من نعمة من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ما نهاه!!

أخي المسلم وأختى المسلمة : ها أنتم قد عرفتم فضيلة الشكر وحقيقته وأقسامه، فقولو لى بربكم


هل أنتم من الشاكرين حقاً؟ هل أنتم من المحبين لله صدقاً؟

هل أنتم من الخاضعين لله شكراً؟ هل أنتم من المعترفين لله بالفضل والنعمة؟ هل أنتم من المثنين على الله عز وجل بها؟

هل ظهر أثر الشكر على قلبكم ؟ هل ظهر أثر الشكر على جوارحكم ؟ هل ظهر أثر الشكر على أخلاقكم وتعاملاتكم ؟

أخي المسلم ******: لنكن أكثر صراحة فنقول:

هل من الشكر على نعمة الإسلام أن يتشبه المسلم والمسلمة بغير المسلمين من المغضوب عليهم والضالين؟ هل من الشكر على النعم ما تفعله كثيراً من النساء اليوم من التبرج وإتباع الموضات، ولبس الملابس الفاتنة التي خرجن بها عن حدود الشرع والحياء والحشمة والعفاف؟

هل من الشكر تضييع كثير من المسلمين للصلوات وتركهم الجمع والجماعات واتباعهم للبدع والضلالات؟ هل من الشكر تهاون الكثير بصيام شهر رمضان وتضييع نهاره في النوم، وليله في السهر أمام شاشات التلفاز، ولعب البلوت والنرد؟

هل من الشكر تأخير كثير من المسلمين لحج الفريضة مع تمام قدرتهم واستطاعتهم؟ هل من الشكر منع الزكاة وقبض الأيدي عن الصدقات وترك الإنفاق في وجوه البر والخير؟

هل من الشكر محاربة الله عز وجل عن طريق التعامل بالربا والعمل في مؤسساته؟ هل من الشكر إهدار الأموال الطائلة في *** الدخان والمخدرات والمسكرت وغيرها من السموم القاتلة؟

هل من شكر النعم ما يفعله كثير من شبابنا من إتلاف لسياراتهم بالتفحيط والتطعيس والسرعة الجنونية؟ هل من الشكر استخدام نعمة الهاتف في المعاكسات وتضييع الأوقات، وفيما يغضب الله عز وجل؟

هل من الشكر ما يفعله كثير من الأغنياء اليوم من إهانة للنعمة، وإلقاء الأطعمة في الصناديق مع القاذروات؟


معرفة النعم

أخي المسلم: وأختى المسلمة


إن معرفة النعمة من أعظم أركان الشكر، حيث إنه يستحيل وجود الشكر بدون معرفة النعمة، وذلك لأن معرفة النعمة هي السبيل إلى معرفة النعم، فإذا عرف الإنسان النعمة توصل بمعرفتها إلى معرفة المنعم بها، ومتى عرف المنعم بها أحبه، ومحبته سبحانه تستلزم شكره.

وليست النعم مقصورة على الطعام والشراب فحسب كما يظن كثير من الناس، بل هي كثيرة لا تحصى، فكل حركة من الحركات، وكل نَفَس من الأنفاس لله تعالى فيه نعم لا يعلمها إلا هو سبحانه.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ( من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه، فقد قلّ علمه وحضر عذابه ).

ولذلك ذُكر أن شكر العامة: يكون على المطعم والمشرب والملبس وقوة الأبدان. وشكر الخاصة: على التوحيد والإيمان وقوت القلوب.

طويلب علم مبتدئ 11 / 02 / 2008 36 : 12 PM

احسن الله اليك وزادك الله حرصا وشغفا باالعلم الشرعي

ابراهيم عبدالله 11 / 02 / 2008 39 : 04 PM

الله اجعلنا من الشاكرين الحامدين
بارك الله فيكى اختنا فى الله ام نيرة
طرح رائع ومميز

أم نيره 11 / 02 / 2008 44 : 09 PM

http://www.arabsys.net/pic/thanx/7.gif

أم نيره 11 / 02 / 2008 47 : 09 PM

http://www.arabsys.net/pic/thanx/21.gif

محمد نصر 13 / 02 / 2008 02 : 10 PM

{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}

صدق الله العظيم

الحمد لله علي كل شئ الحمد لله علي ما قضي

ولئن شكرتم لازيدنكم

بارك الله فيكي اختنا الكريمه ام نيره

اكرمكي الله وجزاكي الله خيرا

أم نيره 14 / 02 / 2008 59 : 12 AM

ربنا يبارك فيك اخى محمدعلى مرورك الطيب



http://www.althkra.net/pic/ep/Z6.gif

محمد عصام 18 / 03 / 2008 16 : 11 PM

اتاكى الله فى الدنيا والاخرة حسنة وبارك الله فيكى اختى الكريمة والفاضلة ام نيرة

أم نيره 20 / 03 / 2008 22 : 03 AM

جزاك الله خير اخى الفاضل محمد على مرورك الطيب والدعاء الطيب

كريم القوصي 27 / 05 / 2008 51 : 03 PM

بارك الله فيكي اختي الكريمة ام نيرة

جزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط