ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   أحلام اليقظة: مرض أم علاج؟! (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=8028)

ابراهيم عبدالله 25 / 07 / 2008 55 : 10 PM

أحلام اليقظة: مرض أم علاج؟!
 
من النعم الجليلة التي أنعمها الله على الإنسان: نعمة الخيال والحلم، واختلف العلماء المحدثون هل تحلم الحيوانات أم لا؟ والاجتماع منعقد أنها إن كانت تحلم فأحلامها بسيطة جداً وبدائية، وليست مثل أحلام البشر، هذا عن أحلام المنام، فماذا عن أحلام اليقظة؟‍!
الحقيقة أن أحلام اليقظة هي ممارسة متكررة في الطفولة والمراهقة وحتى الشباب ثم تقل بعد ذلك تدريجياً، وهي في أصلها ممارسة مفيدة يستخدمها الإنسان في مواجهة قسوة واقعه، وعبور صعوبات تواجهه، ولا يستطيع حيالها فعلاً في الواقع، وفي الوقت نفسه يريد التعامل معها وتجاوزها فيفعل هذا في الخيال.
وقد يكون في هذه الأحلام تعويض عن افتقاد الأمل أو الأمان أو الحب والتقدير، وفيها طموحات وتطلعات لا تجد لها مكاناً في الواقع فتنطلق في عالم الخيال، وقد تكون أحلام اليقظة ممارسة مُنضبطة في إطار العملية الإبداعية في العلم أو الأدب أو الاختراعات الجديدة، بمعنى أنها قد تكون بناء لعالم جديد ممتع ومفيد يؤنس الوحشة، ويعالج قصور الواقع الحقيقي، ويضيف إليه، ويمكن أن تكون مجرد هروب من قسوته، أو تعويض عن فقره وجدبه.
وهي في كل الأحوال مفيدة بدرجات متفاوتة إلا إذا اختلطت بالواقع الفعلي، وتداخلت معه على نحو معوق أو ضار عندما تؤثر على علاقات الإنسان بالمحيطين به، وعندما تكون هي الوسيلة الوحيدة لملء أوقات الفراغ ثم تتمدد لتملأ أوقات العمل على حساب حقوق الذات والآخرين.
والحقيقة أن محاولة قمع هذه الأحلام، والامتناع عنها كلية يبدو تصرفاً فاشلاً يشبه الاستسلام الكامل لها، فكما رأينا أنها ممتعة، بل ومفيدة طالما بقيت في إطار معقول كماً وكيفاً، ومن الأفضل بالتالي ترشيدها وتوظيفها لتؤدي دورها على خير وجه.
وننصح من رزقهم الله بهذه المنحة الإلهية أن يشكروا الله عليها، وأن يكفوا عن اعتبارها شراً ينبغي مقاومته في ذاته، وأن يبدءوا في ترويض هذه الخيالات واستثمارها بطريقة إبداعية وممتعة، - بهذا الشكل يصبح الخيال – كما هو أصلاً- نعمة لا نقمة، أما سوء فهمه، وبالتالي محاولات قمعه أو الاستسلام له فيؤدي إلى سلبيات كثيرة، وتأثيرات ضارة، قد تحتاج إلى عون متخصص من طبيب نفساني، ولا ينبغي أن يحدث خلط بين أحلام اليقظة وضعف التركيز لأسباب جسمانية، منها اضطراب وظائف الكبد، أو نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، وغيرها.
خلاصة القول: إن المطلوب هو تنظيم العلاقة بين الواقع والخيال، وتنمية الأحلام في اليقظة واستثمارها على نحو مبدع ومنتج،

كريم القوصي 26 / 07 / 2008 01 : 02 PM

بارك الله فيك عمي واستاذي ابراهيم عبد الله

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

فارس البيومي 26 / 07 / 2008 55 : 06 PM

شكرا عمنا الغالي ابراهيم عبد الله

علي هذا الموضوع القيم الملئ بالمعلومات القيمة

ومن جهة اخري علي حد معرفتي او تعبيري بأن

أحلام اليقظة هي عبارة عن أستجابات بديلة للاستجابات الواقعية فإذا لم يجد الفرد وسيلة لاشباع دوافعة في الواقع فإنه فإنة يحقق أشباعا جزئيا عن

طريق التخيل و أحلام اليقظة و بذلك يخف القلق و التوتر المرتبط بدوافعه, فالفقير يحلم يالثراء و الفاشل يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد.

و تلجأ جميع الناس إلى أحلام اليقظة أحيانا و لكن الأسوياء سرعان ما يعودين إلى الواقع, أما الاستغراق الشديد فيها إلى درجة أستنفاذ جزء كبير من

الطاقة النفسية, كذلك يؤدى الاسراف فيها إلى العجز عن

التمييز بين الواقع و الخيال

تقبل خالص تحياتي القلبية العامرة بالإيمان

ابراهيم عبدالله 28 / 07 / 2008 34 : 12 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اشكركم على مروركم الطيب

فاطمه 30 / 07 / 2008 00 : 06 AM

الحقيقة أن أحلام اليقظة هي ممارسة متكررة في الطفولة والمراهقة وحتى الشباب ثم تقل بعد ذلك تدريجياً، وهي في أصلها ممارسة مفيدة يستخدمها الإنسان في مواجهة قسوة واقعه، وعبور صعوبات تواجهه، ولا يستطيع حيالها فعلاً في الواقع، وفي الوقت نفسه يريد التعامل معها وتجاوزها فيفعل هذا في الخيال.
وقد يكون في هذه الأحلام تعويض عن افتقاد الأمل أو الأمان أو الحب والتقدير، وفيها طموحات وتطلعات لا تجد لها مكاناً في الواقع فتنطلق في عالم الخيال، وقد تكون أحلام اليقظة ممارسة مُنضبطة في إطار العملية الإبداعية في العلم أو الأدب أو الاختراعات الجديدة، بمعنى أنها قد تكون بناء لعالم جديد ممتع ومفيد يؤنس الوحشة، ويعالج قصور الواقع الحقيقي، ويضيف إليه، ويمكن أن تكون مجرد هروب من قسوته، أو تعويض عن فقره وجدبه.



ليس لدي أى إضافة بعد هذا الكلام والتحليل الأكثر من رااااااااااااااااااااائع

بارك الله لنا فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء والدنا العزيز وأستاذنا الفاضل


تقديري وفائق إحترامي

دمتم لنا بكل خيروود


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط