أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أذان الفجر للمؤذن سعود بخاري الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن أحمد خوجة الخميس 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 29 ذو القعدة 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صالح بن حميد 29 ذو القعدة 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة - الشيخ د. خالد بن سليمان المهنا. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد النبوي الشريف بـ المدينة المنورة - تلاوة الشيخ د.عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء من المسجد الحرام بمكة المكرمة - الشيخ د. ياسر بن راشد الدوسري 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب في المسجد الحرام بـ مكة المكرمة - تلاوة الشيخ د.عبدالله الجهني. 28 ذو القعدة 1445هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: هل على أهل جدة طواف وداع؟|| الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)       :: ما الحكمة من رمي الجمار؟ || الشيخ/ علي الشبل (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع أبو عادل مشاركات 8 المشاهدات 2015  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08 / 11 / 2009, 53 : 11 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 26028
عدد المشاركات : 10,740
بمعدل : 1.98 يوميا
عدد المواضيع : 3463
عدد الردود : 7277
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
سيد الحفاظ
أبو هريرة.


إنه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-، كان اسمه قبل إسلامه عبد شمس، فلما شرح الله صدره للإسلام سماه الرسول ( عبد الرحمن، وكناه الصحابة بأبي هريرة، ولهذه الكنية سبب طريف، حيث كان عبد الرحمن يعرف بعطفه الكبير على الحيوان، وكانت له هرة (قطة) يحنو عليها، ويطعمها، ويرعاها، فكانت تلازمه وتذهب معه في كل مكان، فسمي بذلك أبا هريرة، وكان رسول الله ( يدعوه أبا هريرة، فيقول له: (خذ يا أبا هريرة) [البخاري].
وقد ولد أبو هريرة في قبيلة دوس (إحدى قبائل الجزيرة)، وأسلم عام فتح خيبر (سنة 7هـ)، ومنذ إسلامه كان يصاحب النبي ( ويجلس معه وقتًا كبيرًا؛ لينهل من علمه وفقهه، وحاول أبو هريرة أن يدعو أمه إلى الإسلام كثيرًا، فكانت ترفض، وذات يوم عرض عليها الإسلام فأبت، وقالت في رسول الله ( كلامًا سيِّئًا، فذهب أبو هريرة إلى الرسول (، وهو يبكي من شدة الحزن، ويقول: يا رسول الله، إنى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهى مشركة، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة.
فقال رسول الله (: (اللهم اهد أم أبي هريرة)، فخرج أبو هريرة من عند الرسول ( فرحًا مستبشرًا بدعوة نبي الله (، وذهب إلى أمه ليبشرها، فوجد الباب مغلقًا، وسمع صوت الماء من الداخل، فنادت عليه أمه، وقالت: مكانك يا أبا هريرة، وطلبت ألا يدخل حتى ترتدي خمارها، ثم فتحت لابنها الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.
فرجع أبو هريرة إلى الرسول ( يبكي من الفرح، ويقول: يا رسول الله أبشر، قد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة، فحمد الرسول ( ربه، وأثنى عليه وقال خيرًا، ثم قال أبو هريرة: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، فقال رسول الله (: (اللهم حبّبْ عُبَيْدَك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين)، قال أبو هريرة: فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.
[مسلم].
وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يحب الجهاد في سبيل الله، فكان يخرج مع المسلمين في الغزوات، وكان يواظب على جلسات العلم ويلازم النبي (، فكان أكثر الصحابة ملازمة للنبي ( وأكثرهم رواية للأحاديث عنه (، حتى قال عنه الصحابة: إن أبا هريرة قد أكثر الحديث، وإن المهاجرين والأنصار لم يتحدثوا بمثل أحاديثه، فكان يرد عليهم ويقول: إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أراضيهم، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق (التجارة)، وكنت ألزم رسول الله ( على ملء بطني، فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا.
ولقد قال رسول الله ( يومًا: (من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت ثوبي حتى قضى من حديثه، ثم ضممتها إليَّ، فما نسيت شيئًا سمعته منه) [مسلم]، ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئًا أبدًا {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم } [البقرة: 159- 160].
وكان لأبي هريرة -رضي الله عنه- ذاكرة قوية قادرة على الحفظ السريع وعدم النسيان، قال عنه الإمام الشافعي -رحمه الله- : إنه أحفظ من روى الحديث في دهره. وقال هو عن نفسه: ما من أحد من أصحاب رسول الله ( أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وكان يحب العلم، فكان طلابه يقبلون عليه، حتى يملئوا بيته، كما كان مقدرًا للعلم، فذات يوم كان ممددًا قدميه فقبضهما ثم قال: دخلنا على رسول الله ( حتى ملأنا البيت وهو مضطجع لجنبه، فلما رآنا قبض رجليه ثم قال: (إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم، فرحبوا بهم وحيُّوهم وعلموهم) [ابن ماجه].
وكان أبو هريرة شديد الفقر، لدرجة أنه كان يربط على بطنه حجرًا من شدة الجوع، وذات يوم خرج وهو جائع فمر به أبو بكر -رضي الله عنه-، فقام إليه أبو هريرة وسأله عن تفسير آية من كتاب الله، وكان أبو هريرة يعرف تفسيرها، لكنه أراد أن يصحبه أبو بكر إلى بيته ليطعمه، لكن أبا بكر لم يعرف مقصده، ففسر له الآية وتركه وانصرف، فمر على أبي هريرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فسأله ففعل معه مثلما فعل أبو بكر.
ثم مر النبي ( فعلم ما يريده أبو هريرة فقال له النبي (: (أبا هريرة)، فقال: لبيك يا رسول الله، فدخلت معه البيت، فوجد لبنًا في قدح، فقال (: (من أين لكم هذا؟) قيل: أرسل به إليك. فقال النبي (: (أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة (الفقراء الذين يبيتون في المسجد) فادعهم)، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لابد من تنفيذ أمر الرسول (، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي (، فقال له النبي (: (أبا هر، خذ فأعطهم)، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي ( رأسه وهو يبتسم وقال: (أبا هر) قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (بقيت أنا وأنت) قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: (فاقعد فاشرب).
قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: (اشرب). فشربت، فما زال النبي ( يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا (مكانًا)، فقال النبي (: (ناولني القدح) فأخذ النبي ( القدح فشرب من الفضلة. [البخاري].
وقد أكرم الله أبا هريرة نتيجة لإيمانه وإخلاصه لله ورسوله (، فتزوج من سيدة كان يعمل عندها أجيرًا قبل إسلامه، وفي هذا يقول: نشأتُ يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا عند بسرة بنت غزوان بطعام بطني، فكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا (أي أمشى أجر ركائبهم)، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا.
وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تولى أبو هريرة إمارة البحرين، وكان نائبًا لمروان بن الحكم على المدينة، فإن غاب مروان كان هو الأمير عليها، وكان يحمل حزمة الحطب على ظهره في السوق ويراه الناس.
وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- ناصحًا للناس؛ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وبينما كان يمر بسوق المدينة رأى الناس قد اشتغلوا بالدنيا، فوقف في وسط السوق وقال: يا أهل السوق: إن ميراث رسول الله ( يقسم وأنتم هنا، ألا تذهبون فتأخذوا نصيبكم منه! فقالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد. فأسرع الناس إلى المسجد ثم رجعوا إلى أبي هريرة فقال لهم: ما لكم رجعتم؟! قالوا: يا أبا هريرة، قد ذهبنا إلى المسجد، فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئًا يقسم! فقال: وماذا رأيتم؟ قالوا: رأينا قومًا يصلون، وقومًا يقرءون القرآن، وقومًا يذكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة: فذاك ميراث محمد (.
وعاش أبو هريرة لا يبتغي من الدنيا سوى رضا الله وحب عباده من المسلمين حتى حضرته الوفاة، فبكى شوقًا إلى لقاء ربه، ولما سئل: ما يبكيك؟ قال: من قلة الزاد وشدة المفازة، وقال: اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي. وتوفي -رضي الله عنه- بالمدينة سنة (59 هـ)، وقيل سنة (57هـ)، وعمره (78) سنة، ودفن بالبقيع بعدما ملأ الأرض علمًا، وروى أكثر من (5000) حديث.

Hf, ivdvm J vqd hggi uki J>










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 11 / 2009, 54 : 11 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبو هريرة - ذاكرة عصر الوحي.
صحيح أن ذكاء المرء محسوب عليه..

وأصحاب المواهب الخارقة كثيرا ما يدفعون الثمن في نفس الوقت الذي كان ينبغي أن يتلقوا فيه الجزاء والشكران..!!

والصحابي الجليل أبو هريرة واحد من هؤلاء..

فقد كان ذا موهبة خارقة في سعة الذاكرة وقوتها..

كان رضي الله عنه يجيد فنّ الاصغاء، وكانت ذاكرته تجيد فن الحفظ والاختزان..
يسمع فيعي، فيحفظ، ثم لا يكاد ينسى مما وعى كلمة ولا حرفا مهما تطاول العمر، وتعاقبت الأيام..!!

من أجل هذا هيأته موهبته ليكون أكثر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا لأحاديثه، وبالتالي أكثرهم رواية لها.

فلما جاء عصر الوضّاعين الذين تخصصوا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذوا أبا هريرة غرضا مستغلين أسوأ استغلال سمعته العريضة في الرواية عن رسول الله عليه السلام موضع الارتياب والتساؤول. لولا تلك الجهود البارة والخارقة التي بذلها أبرار كبار نذور حياتهم وكرّسوها لخدمة الحديث النبوي ونفي كل زيف ودخيل عنه.

هنالك نجا أبو هريرة رضي الله عنه من أخطبوط الأكاذيب والتلفيقات التي أراد المفسدون أن يتسللوا بها الى الاسلام عن طريقه، وأن يحمّلوه وزرها وأذاها..!!

**والآن.. عندما نسمع واعظا، أو محاضرا، أو خطيب جمعة يقول تلك العبارة المأثورة:" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..".

أقول: عندما تسمع هذا الاسم على هذه الصورة، أ، عندما تلقاه كثيرا، وكثيرا جدّا في كتب الحديث، والسيرة والفقه والدين بصفة عامة، فاعلم أنك تلقى شخصية من أكثر شخصيات الصحابة اغراء بالصحبة والاصغاء..

ذلك أن ثروته من الأحاديث الرائعة، والتوجيهات الحكيمة التي حفظها عن النبي عليه السلام، قلّ أن يوجد لها نظير..

وانه رضي الله عنه بما يملك من هذه الموهبة، وهذه الثروة، لمن أكثر الأصحاب مقدرة على نقلك الى تلك الأيام التي عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، والى التحليق بك، اذا كنت وثيق الايمان مرهف النفس، في تاك الآفاق التي شهدت روائع محمد وأصحابه، تعطي الحياة معناها، وتهدي اليها رشدها ونهاها.

واذا كانت هذه السطور قد حرّكت أشواقك لأن تتعرّف لأبي هريرة وتسمع من أنبائه نبأ، فدونك الآن وما تريد..

انه واحد من الذين تنعكس عليهم ثروة الاسلام بكل ما أحدثته من تغيرات هائلة.

فمن أجير الى سيّد..

ومن تائه في الزحام، الى علم وامام..!!

ومن ساجد أمام حجارة مركومة، الى مؤمن بالله الواحد القهار..

وهاهو ذا يتحدّث ويقول:

" نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا.. وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني..!!

كنت أخدمهم اذا نزلوا، وأحدو لهم اذا ركبوا..

وهأنذا وقد زوّجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أبا هريرة اماما"..!

قدم على النبي عليه الصلاة والسلام سنة سبع وهو بخيبر، فأسلم راغبا مشتاقا..

ومنذ رأى النبي عليه الصلاة والسلام وبايعه لم يكد يفارقه قط الا في ساعات النوم..

وهكذا كانت السنوات الأربع التي عاشها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم الى أن ذهب النبي الى الرفيق الأعلى.

نقول: كانت تلك السنوات الأربع عمرا وحدها.. كانت طويلة عريضة، ممتلئة بكل صالح من القول، والعمل، والاصغاء.

**أدرك أبو هريرة بفطرته السديدة الدور الكبير الذي يستطيع أن يخدم به دين الله.

ان أبطال الحرب في الصحابة كثيرون..

والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون.

ولكن البيئة والجماعة تفتقد الكتابة والكتّاب.

ففي تلك العصور، وكانت الجماعة الانسانية كلها، لا العرب وحدهم، لا يهتمون بالكتابة، ولم تكن الكتابة من علامات التقدم في مجتمع ما..

بل انّ أوروبا نفسها كانت كذلك منذ عهد غير بعيد.

وكان أكثر ملوكها وعلى رأسهم شارلمان أميّين لا يقرءون ولا يكتبون، مع أنهم في نفس الوقت كانوا على حظ كبير من الذكاء والمقدرة..

*نعود الى حديثنا لنرى أبا هريرة يدرك بفطرته حاجة المجتمع الجديد الذي يبنيه الاسلام الى من يحفظن تراثه وتعاليمه، كان هناك يومئذ من الصحابة كتّاب يكتبون ولكنهم قليلون، ثم ان بعضهم لا يملك من الفراغ ما يمكّنه من تسجيل كل ما ينطق به الرسول من حديث.

لم يكن أبا هريرة كاتبا، ولكنه كان حافظا، وكان يملك هذا الفراغ، أو هذا الفراغ المنشود، فليس له أرض يزرعها ولا تجارة يتبعها!!

وهو اذا رأى نفسه وقد أسلم متأخرا، عزم على أن يعوّض ما فاته، وذلك بأن يواظب على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى مجالسته..

ثم انه يعرف من نفسه هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليه، وهي ذاكرته الرحبة القوية، والتي زادت مضاء ورحابة وقوة، بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبها أن يبارك الله له فيها..

فلماذا اذن لا يكون واحدا من الذين يأخذون على عاتقهم حفظ هذا التراث ونقله لللأجيال..؟؟

أجل.. هذا دوره الذي تهيئه للقيام به مواهبه، وعليه أن يقوم به في غير توان..

**ولم يكن أبو هريرة ممن يكتبون، ولكنه كان كما ذكرنا سريع الحفظ قوي الذاكرة..

ولم تكن له أرض يزرعها، ولا تجارة تشغله، ومن ثمّ لم يكن يفارق الرسول في سفر ولا في حضر..

وهكذا راح يكرّس نفسه ودقة ذاكرته لحفظ أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته..

فلما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى، راح أبو هريرة يحدث، مما جعل بعض أصحابه يعجبون: أنّى له كل هذه الحاديث، ومتى سمعها ووعاها..

ولقد ألقى أبوهريرة رضي الله عنه الضوء على هذه الظاهرة، وكانه يدفع عن نفسه مغبة تلك الشكوك التي ساورت بعض أصحابه فقال:

" انكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم..

وتقولون: ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث..؟؟

ألا ان أصحابي من المهاجرين، كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم..

واني كنت أميرا مسكينا، أكثر مجالسة رسول الله، فأحضر اذا غابوا، وأحفظ اذا نسوا..

وان النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال: من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني..! فبسطت ثزبي فحدثني ثم ضممته اليّ فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه..

وأيم والله، لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا، وهي:

( ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيّناه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)..".

هكذا يفسر أبو هريرة سر تفرّده بكثرة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

فهو أولا كان متفرغا لصحبة النبي أكثر من غيره..

وهو ثانيا كان يحمل ذاكرة قوية، باركها الرسول فزادت قوة..

وهو ثالثا لا يحدّث رغبة في أن يحدّث، بل لأن افشاء هذه الأحاديث مسؤولية دينه وحياته، والا كان كاتما للخير والحق، وكان مفرطا ينتظره جزاء المفرّطين..

من أجل هذا راح يحدّث ويحدّث، لا يصدّه عن الحديث صادّ، ولا يعتاقه عائق.. حتى قال له عمر يوما وهو أمير المؤمنين:

" لتتركنّ الحديث عن رسول الله،أو لألحقنك بأرض دوس"..

أي أرض قومه وأهله..

على أن هذا النهي من أمير المؤمنين لا يشكل اتهاما لأبي هريرة، بل هو دعم لنظرية كان عمر يتبنّاها ويؤكدها، تلك هي: أن على المسلمين في تلك الفترة بالذات ألا يقرؤوا، وألا يحفظوا شيئا سوى القرآن حتى يقرّ وثبت في الأفئدة والعقول..

فالقرآن كتاب الله، ودستور الاسلام، وقاموس الدين، وكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيما في تلك التي أعقبت وفاته عليه الصلاة والسلام، والتي يجمع القرآن خلالها قد تسبب بلبلة لا داعي لها ولا جدوى منها..

من أجل هذا كان عمر يقول:

" اشتغلوا بالقرآن، فان القرآن كلام الله"..

ويقول:

" أقلوا الرواية عن رسول الله الا فيما يعمل به"..

وحين أرسل أبو موسى الأشعري الى العراق قال له:

" انك تأتي قوما لهم في مساجدهم دويّ القرآن كدويّ النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولا تشغلهم بالحديث، وأنا شريكك في ذلك"..

كان القرآن قد جمع بطريقة مضمونة دون أن يتسرب اليه ما ليس منه..

اما الأحاديث فليس يضمن عمر أن تحرّف أو تزوّر، أو تخذ سبيل للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيل من الاسلام..

وكان أبو هريرة يقدّر وجهة نظر عمر، ولكنه أيضا كان واثقا من نفسه ومن أمانته، وكان لا يريد أن يكتم من الحديث والعلم ما يعتقد أن كتمانه اثم وبوار.

وهكذا.. لم يكن يجد فرصة لافراغ ما في صدره من حديث سنعه ووعاه الا حدّث وقال..

**
على أن هناك سببا هامّا، كان له دور في اثارة المتاعب حول أبي هريرة لكثرة تحدثه وحديثه.

ذلك أنه كان هناك يومئذ محدّث آخر يحدّث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكثر ويسرف، ولم يكن المسلمون الأصحاب يطمئنون كثيرا لأحاديثه ذلكم هو كعب الأحبار الذي كان يهوديا وأسلم.
**أراد مروان بن الحكم يوما أن يبلو مقدرة أبي هريرة على الحفظ، فدعاه اليه وأجلسه معه، وطلب منه أن يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أجلس كاتبه وراء حجاب، وأمره أن يكتب كل ما يقول أبو هريرة..

وبعد مرور عام، دعاه مروان بن الحكم مرة أخرى، أخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كان كاتبه قد سطرها، فما نسي أبو هريرة كلمة منها!!

وكان يقول عن نفسه:

" ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني، الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص، فانه كان يكتب، ولا أكتب"..

وقال عنه الامام الشافعي أيضا:

" أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره".

وقال البخاري رضي الله عنه:

" روي عن أبو هريرة مدرسة كبيرة يكتب لها البقاء والخلود..

وكان أبو هريرة رضي الله عنه من العابدين الأوّابين، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله.. فيقوم هو ثلثه، وتقوم زوجته ثلثه، وتقوم ابنته ثلثله. وهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة!!

وفي سبيل أن يتفرّغ لصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عانى من قسوة الجوع ما لم يعاني مثله أحد..

وانه ليحدثنا: كيف كان الجوع يعض أمعاءه فيشدّ على بطمه حجرا ويعتصر كبده بيديه، ويسقط في المسجد وهو يتلوى حتى يظن بعض أصحابه أن به صرعا وما هو بمصروع..!

ولما أسلم لم يكن يئوده ويضنيه من مشاكل حياته سوى مشكلة واحدة لم يكن رقأ له بسببها جفن..

كانت هذه المشكلة أمه: فانها يومئذ رفضت أن تسلم..

ليس ذلك وحسب، بل كلنت تؤذي ابنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكره بسوء..

وذات يوم أسمعت أبا هريرة في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يكره، فانفضّ عنها باكيا محزونا، وذهب الى مسجد الرسول..

ولنصغ اليه وهو يروي لنا بقيّة النبأ:

".. فجئت الى رسول الله وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، كنت أدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبا هريرةالى الاسلام..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة..

فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله، فلما أتيت الباب اذا هو مجاف، أي مغلق، وسمعت خضخضة ماء، ونادتني يا أبا هريرة مكانك..

ثم لبست درعها، وعجلت عن خمارها وخرجت وهي تقول: أشهد أن لا اله الا الله، وأِهد أن محمدا عبده ورسوله..

فجئت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح، كما بكيت من الحزن، وقلت: أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك..

قد هدى أم أبي هريرة الى الاسلام..

ثم قلت يا رسول الله: ادع الله أن يحبّبني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات..

فقال: اللهم حبّب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة"..

**وعاش أبو هريرة عابدا، ومجاهدا.. لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة.

وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه امارة البحرين.

وعمر كما نعلم شديد المحاسبة لولاته.

اذا ولّى أحدهم وهو يملك ثوبين، فيجب أن يترك الولاية وهو لا يملك من دنياه سوى ثوبيه.. ويكون من الأفضل أن يتركها وله ثوب واحد..!!!

أما اذا خرج من الولاية وقد ظهرت عليه أعراض الثراء، فآنئذ لا يفلت من حساب عمر، مهما يكن مصدر ثرائه حلالا مشروعا!

دنيا أخرى.. ملاءها همر روعة واعجازا..!!

وحين وليّ أبو هريرة البحرين ادّخر مالا، من مصادره الحلال، وعلم عمر فدعاه الى المدينة..

ولندع أبو هريرة يروي لنا ما حدث بينهما من حوار سريع:

" قال لي عمر:

يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مال الله..؟؟

قلت:

ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه،.. لكني عدو من عاداهما..

ولا أنا من يسرق مال الله..!

قال:

فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف..؟؟

قلت:

خيل لي تناسلت، وعطايا تلاحقت..

قال عمر: فادفعها الى بيت مال المسلمين"..!!

ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماء وقال:

اللهم اغفر لأمير المؤمنين"..

وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرض عليه الولاية من حديد، فأباها واعتذر عنها..

قال له عمر: ولماذا؟

قال أبو هريرة:

حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري..

ثم قال:

وأخاف أن أقضي بغير علم

وأقول بغير حلم..

**وذات يوم اشتد شوقه الى لقاء الله..

وبينما كان عوّاده يدعون له بالشفاء من مرضه، كان هو يلحّ على الله قائلا:

" اللهم اني أحب لقاءك، فأحب لقائي"..

وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة.

ولبن ساكني البقيع الأبرار ب\تبوأ جثمانه الوديع مكانا مباركا..

وبينما كان مشيعوه عائدين من جنازته، كانت ألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم.

ولعل واحدا من المسلمين الجدد كان يميل على صاحبه ويسأله:

لماذا كنّى شيخنا الراحل بأبي هريرة..؟؟

فيجيبه صاحبه وهو الخبير بالأمر:

لقد كان اسمه في الجاهلية عبد شمس، ولما أسلك سمّاه الرسول عبدالرحمن.. ولقد كان عطوفا على الحيوان، واكنت له هرة، يطعمها، ويحملها، وينظفها، ويؤويها.. وكانت تلازمه كظله..

وهكذا دعي: أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه..

منقول للاستفادة.









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 11 / 2009, 55 : 11 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
أبو هريرة أكثر الناس رواية و من أجل الصحابة. إسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر ولما أسلم أسماه رسول الله عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس. أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم و معه هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه قومه أبا هريرة.


1 إسلام أبو هريرة


قدم المدينة مسلماً والرسول في خيبر سنة سبع فصلى خلف سباع الذي استخلفه الرسول على المدينة حتى قدم الرسول منتصرا على اليهود في خيبر.
حياته

كان أبو هريرة من أشد الناس فقرًا حيث كان ينتمي إلى أهل الصفة,
يقول أبو هريرة في :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة"أن أبا هريرة كان يقول: آلله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر، فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر بي عمر، فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فتبسم حين رآني، وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثم قال: ( يا أبا هر ). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ( الحق ). ومضى فاتبعته، فدخل، فأستأذن، فأذن لي، فدخل، فوجد لبنا في قدح، فقالنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من أين هذا اللبن ). قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، قال: ( أبا هر ). قلت : لبيك يا رسول الله، قال: ( الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي ). قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، فإذا جاء أمرني، فكنت أنا أعطيهم، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا، فاستأذنوا فأذن لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت، قال: ( يا أبا هر ). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ( خذ فأعطهم ). قال: فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يرتوي، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إلي فتبسم، فقال: ( أبا هر ). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ( بقيت أنا وأنت ). قلت: صدقت يا رسول الله، قال: ( اقعد فاشرب ). فجلست فشربت، فقال: ( اشرب ). فشربت، فما زال يقول: ( اشرب ). حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكا، قال: ( فأرني ). فأعطيته القدح، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6452 خلاصة الدرجة: [صحيح]".

روي عن أبو هريرة في :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة"أنه قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقال: وجبت. فسألته: ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة. فقال أبو هريرة: فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره، ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله، ثم ذهبت إلى الرجل، فوجدته قد ذهب. الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1478 خلاصة الدرجة: صحيح".

و قد كان أبو هريرة من أعرف الصحابة و أعبدهم و وكان مجاهدا حيث كان يشارك في حروب الردة
روي عن أبو هريرة في :

"عن أبي عثمان النهدي تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/209 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح".

ويعتبر أبا هريرة من أكبر الصحابة الذين يحفظون الناس الحديث النبوي الشريف
فهو محدث معروف فقد مدحه عبد الله بن عمر بن الخطاب مرة عند السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها ...
روي عن أبو هريرة في :

إسلام أمه

كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة. فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي. فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره. فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم. فلما جئت فصرت إلى الباب. فإذا هو مجاف. فسمعت أمي خشف قدمي. فقالت: مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء. قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها. ففتحت الباب. ثم قالت: يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال قلت: يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال قلت: يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين. وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني، إلا أحبني.
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2491 خلاصة الدرجة: صحيح".

أبو هريرة والحديث

قد عاشر رسول الله صلى الله علية وسلم 4 اعوام حسب بعض الروايات ،روى عنه 5374 حديث، أخرج منها البخاري 446 حديث.

لکن يرى البعض بأن الله حبب لأبي هريرة صحبة رسول الله و حفظ أحاديثه فكان أكثر رواة أحاديث رسول الله ، و حفظ للمسلمين ثروة طائلة من السنة النبوية.روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري و صحيح مسلم :

أنه قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه و سلم)، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي حديثه ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله عليه و سلم). و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله.


روى النسائي: في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة ، و جعل رسول الله يؤمن على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآنم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله آمن ، فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل .
عن أبي هريرة أنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة، قال رسول الله لقد ظننت يا أبا هريرة أنه لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا قلبه
عن ابي هريرة قال:"أوصاني خليلي بثلاث لا أتركهن حتى أموت صوم ثلاثة أيّامٍ من كلِّ شهر وصلاة الضحى ونومٌ على وتر"

جهاده

شهد حرب الردة مع أبي بكر وعلي بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم).أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله, قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر تقاتلهم و قد سمعت رسول الله يقول :كذا و كذا؟ فقال أبو بكر: و الله لا أفرق بين الصلاة و الزكاة و لأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة فقاتلت معه.

بعض الأقوال فيه

ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من شهد جنازة فله قيراط )، فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة، فقال : أخبريه كيف سمعتِ رسول الله يقول، فصدَّقَت أبا هريرة، فقال أبو هريرة: يا أبا عبد الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي غرس الوَدِيِّ، ولا الصفق بالأسواق، فقال: ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله وأحفظنا لحديثه " وأصله في الصحيح .
وأخرج ابن كثير في تاريخه عن أبي اليسر عن أبي عامر قال: كنت عند طلحة بن عبيد الله، إذ دخل رجل فقال: يا أبا محمد، والله ما ندرى هذا اليماني أعلم برسول الله منكم؟ أم يقول على رسول الله ما لم يسمع، أو ما لم يقل ، فقال طلحة: " والله ما نشك أنه قد سمع من رسول الله ما لم نسمع، وعلم ما لم نعلم، إنا كنا قوماً أغنياء، لنا بيوتات وأهلون، وكنا نأتى رسول الله طرفي النهار ثم نرجع، وكان هو مسكيناً لا مال له ولا أهل، وإنما كانت يده مع رسول الله وكان يدور معه حيث دار، فما نشك أنه قد علم ما لم نعلم، وسمع ما لم نسمع " وقد رواه الترمذى أيضاً. وروى في فضائل الحسن و الحسين أكثر من حديث، وهو الذي كشف عن بطن الحسن، وقال: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل، وكان أبو هريرة ممن نصر عثمان يوم الدار كما نصره علي وابنه الحسن و الحسين.

وفاته

لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: أبو هريرة
طال عمر أبي هريرة بعد الرسول 47 عاما. دخل مروان عليه في مرضه الذي مات فيه فقال شفاك الله ، فقال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي, بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع سنة 57 هـ عن عمر يناهز 78 عاما.
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب الكتب الستة و مالك بن أنس في موطأه، و أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي.

مراجع









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 11 / 2009, 00 : 12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه
الراجح أن اسمه في الجاهلية عبد شمس فالبخاري يترجم له بهذا الاسم وهو الأصح عند الترمذي والحاكم ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن وقيل عبد الله
سيدنا أبو هريرة دوسي من بني دوس بن عدثان من بطون الأزد وهي قبيلة يمانية قحطا نية مشهورة ونسبه يصل إلى الجد الأعلى لقبيلة الازد بن الغوث. وبهذا يظهر كذب من يدعي جهالة نسبه ثم أن ابن إسحاق صاحب السيرة يقول:أنه كان ذا شرف ومكانة وشرفه مكانته كان من جهة عمه وأخواله معا. فعمه : سعد بن أبي ذباب عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميرا" على قومه وأقره سيدنا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على تلك الإمارة .
أما أخواله :فإن أمه أميمة بنت صفيح بن الحارث من دوس وخاله سعد بن صفيح كان من أشداء أهل زمانه بل من أشداء بني دوس . وبذلك اجتمع الشرف له من جهتين وظهر بذلك بطلان من قال إنه صعلوك مشرد
اشتهر بكنيته الغريبة وبها عرف حيث يقول عن نفسه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونني : أبا هر ويدعوني الناس أبا هريرة) المستدرك 3/506 بسند صحيح أقره الذهبي
ولذلك كان يقول (لأن تكنوني بالذكر أحب إلي من أن تكنوني بالأنثى ) وقد وقع في عدة مواضع من صحيح البخاري نداء الرسول صلى الله عليه وسلم له بأبي هر.البخاري 1/76--7/88
عندما أسلم الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثم رجع إلى قومه من أرض دوس فدعا قومه فأسلموا فكان فيهم سيدناأبو هريرة رضي الله عنه.
يقول سيدنا أبو هريرة : لما خرج رسول الله عليه وسلم إلى خيبر استخلف سباع بن عرفطة الغفاري فقدمنا المدينة ونحن ثمانون بيتا من دوس فقال قائل رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر وهو قادم عليكم فقلت : لا أسمع مكانا ينزل به الا جئته فأتينا سباع بن عرفطة فجهزنا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح بيوم أو بعده بيوم) مستدرك 2/33--مغازي الواقدي 2/636
كان سيدنا أبو هريرة آنذاك في فورة شبابه إذ كان دون الثلاثين استدلالا من عمره عند وفاته فلا غرابة أن نجده متوقد الذهن حاد الذكاء سريع الحفظ عميق الإيمان يساعده على ذلك ما كان قد تعوده أثناء نشأته يتيما من الاعتماد على النفس ويعاونه على التجرد للحفظ وفهم قواعد الإيمان بعده عن مشاغل الدنيا وهجرته مسكينا لا تعلق لقلبه بالمال وفي ذلك يقول سيدناأبو هريرة بسند صحيح عنهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنشأت يتيما وهاجرت مسكينا) ابن سعد:4/326— التاريخ الكبير 2/54 .
مدة صحبته:
لما كان سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قدم المدينة سنة سبع في خيبر في صفر مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة إحدى عشرة فتكون المدة أربع سنين وزيادة . سير أعلام النبلاء 2/462
لكن سيدنا أبا هريرة نفسه يصرح في البخاري أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين وربما ذلك راجع إلى اعتبار سيدنا أبو هريرة المدة التي لازم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ملازمة شديدة أولم يعتبر الأوقات التي سافر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو يكون ذلك راجعا إلى عدم إدخاله في الحساب أيام سفره إلى البحرين سنة ثمان للهجرة برفقة العلاء الحضرمي أميرا للبحرين
الخير الذي ناله سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه :
لقد نال سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه بالتحاقه برسول الله صلى الله عليه وسلم شرف الهجرة إلى الله ورسوله أولا فكان مهاجرا ثم شرف الصحبة الذي ناله جميع الصحابة رضي الله عنهم ولا يخفى على كل مسلم الآيات الكثيرة التي جاءت في فضل الصحابة والأحاديث التي تأمرنا بالتأدب معهم والثناء عليهم جميعا وأننا لن نبلغ درجتهم مهما عملنا .
قال تعالى نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) الفتح 29 ومن آخر الآيات نزولا ((لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة)) التوية 117
وسيدنا أبو هريرة هو مهاجر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لاهجرة بعد الفتح ) وينال بذلك أوصاف المهاجرين
ومن الأحاديث في فضل الصحابة عامة وسيدنا أبو هريرة رضي الله عنه منهم ما أخرجه البخاري عن عمران بن حصين : قال صلى الله عليه وسلم (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) البخاري 8/13- 1/176
ثم إن رسول الله عليه وسلم أمرنا بعدم سبهم والإساءة إلى أحدهم فأخرج البخاري بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم :لاتسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ من أحدهم ولا نصيفه ) البخاري 5/10 –مسلم 7/188
ونقل الأذرعي في شرح العقيدة الطحاوية عن ابن بطة العكبري باسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قالنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلاتسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم أربعين سنة)
ومن الشرف الذي ناله سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لقبيلة دوس أخرج البخاري بسند عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله : إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليها فقيل : هلكت دوس قال : اللهم اهد دوسا وائت بهم )) البخاري 4/54
ومن الشرف الذي ناله أيضا أنه من اليمن وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة (( الإيمان يمان والحكمة يمانية)) البخاري 4/217 – مسلم 1/52
وأما ما يخصه رضي الله عنه فقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحفظ: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته ثم جمعتها إلى صدري فو الذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا) البخاري 3/ 135 – سند أحمد رقم 7273
وفي رواية الحميدي : ( قال المسعودي : وقام آ خر فبسط رداءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سبقك بها الغلام الدوسي ) مسند الحميدي 2/ 483
وقد شجعت هذه الطريقة السهلة أبا هريرة على أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط ثوبه مرة أخرى فيقول : قلت يا رسول الله : إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه قال : ابسط رداءك فبسطت فغرف بيده فيه ثم قال ضمه فضمته فما نسيت حديثا بعده ) البخاري 4/253 –الترمذي 13/ 225
حفظ سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه :
كان سيدنا أبو هريرة أحفظ الصحابة للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثيق بنفسه وثوقا كبيرا فقال عن نفسه رضي الله عنه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب )) البخاري 1/38 – الترمذي 13/228
فلا غرابة إذن أن نجد سيدنا أبو هريرة يكثر التحديث والرواية والتصدي لتبليغ ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ما اختص به أبو هريرة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له أن لا ينسى
وهناك سبب آخر لإكثار سيدنا أبو هريرة من الرواية وقلة الأحاديث عن المها جرين والأنصار وهو انشغال المهاجرين والأنصار بأعمالهم وتجارتهم بينما كان سيدنا أبو هريرة متفرغا لمجالسة النبي صلى الله عليه وسلم
ولقد دافع سيدنا أبو هريرة عن نفسه فقال فيما أخرجه البخاري في مواضع كثيرة (يقولون أن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل حديثه وإن اخوتي من الأنصار كان يشغلهم الصفق في الأسواق وإن اخوتي من الأنصار كان يشغلهم عملهم وكنت امرء مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون ) البخاري 3/135
ومما يدل أن بعض الصحابة ألهاهم الصفق بالأسواق عن سماع بعض الأحاديث ما روي عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه سمع حديثا من أبي موسى الأشعري فأنكره فشهد أبو سعيد الخدري له أنه سمع نفس الحديث فقال عمر : (خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألها ني الصفق بالأسواق ) مسلم 6/179
بل لم يكن يلهيه الصفق بالأسواق فحسب إنما كانت داره في عوالي المدينة لا كأبي هريرة رضي الله عنه على بعد خطوات من حجرة عائشة رضي الله عنها
ثم إن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كان مسكنه بالسنح وهو مكان بعيد عن المسجد أيضا . البخاري 2/86
توثيق النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه :
أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة حرصه على الحديث فأخرج البخاري عنه قال : (قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال : لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا اله إلا الله خالصا من قبل نفسه ) البخاري 8/ 146
وأقر له أن فيه خير فيما أخرجه الترمذي قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال النبي صلى الله عليه وسلم :ممن أنت قال قلت: من دوس قال: ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير) الترمذي 13/227
توثيق سيدنا طلحة رضي الله عنه :
شهد له سيدنا طلحة بن عبيد القرشي أحد العشرة المبشر بالجنة وعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعة من أزواجه فأخرج أبو عيسى الترمذي عن مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة بن عبيد فقال : يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني يعني أبا هريرة هو أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم نسمع منه ما لا نسمع منكم أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقال:أما أن يكون سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع فلا أشك أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وذاك أنه كان مسكينا لا شيء له ضيفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نحن أهل بيوتات وغنى وكنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار فلا نشك إلا أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) الترمذي 13/226 – التاريخ الكبير للبخاري 3/133
توثيق سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه :
يشهد له سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه فيقول : إن أبا هريرة كان جريا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره )سند أحمد 5 /139
توثيق سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما :
فيقول : ( يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه ) الترمذي13 / 226
توثيق سيدنا حذيفة رضي الله عنه :
قال حذيفة : ( قال رجل لابن عمر : إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ابن عمر أعيزك بالله أن تكون في شك مما يجيء به ولكنه اجترأ وجبنا ) المستدرك 3 / 510 سند صحيح
فليس بمستغرب أن يعلم أبو هريرة رضي الله عنه شيئا لا يعلمه قدماء الصحابة بل أكثر من هذا ليس بمستغرب أن يعلم شيئا لا يعلمه أهل الاخصاص منهم بموضوع معين

توفي رضي الله عنه عن سن يناهز الثمانين ولكن اختلف في سنة وفاته فقد ذكر خليفة بن خياط أنها كانت سنة سبع وخمسين وكذا نقل البخاري عن هشام بن عروة وذكر أنها كانت ثمان وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين وكانت وفاته بالعقيق الوادي المجاور للمدينة رضي الله عنه وأرضاه .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 11 / 2009, 06 : 12 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
أبو هريرة
مقدمة :

اختلف المؤرخون في اسمه، وهو في أصح الروايات، عبد شمس في الجاهلية، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي في الإسلام، وأمه ميمونة بنت صبيح، ولقبه أبو هريرة لهرة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه أبا هرّ.

حاله في الجاهلية:

كان أبو هريرة قبل أن يسلم يعيش فقيرًا معدمًا في قبيلة بعيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رضي الله عنه عن نفسه: نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدوا إذا ركبوا فزوجنيها الله فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة إماما..

قصة إسلامه وعمره عند الإسلام:

أسلم رضي الله عنه وأرضاه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، وقد ولد رضي الله عنه في بادية الحجاز سنة 19 قبل الهجرة، وتشير كثير من الروايات أنه أسلم بعد أو أثناء فتح خيبر والصواب أنه رضي الله عنه أسلم قبل ذلك بعشر سنوات لأنه هو وحده الذي أجاب دعوة الطفيل - بعد أبي الطفيل وزوجه - عندما دعا الطفيل قبيلته دوسًا إلى الإسلام

قال ابن حجر في الإصابة: ودعا أي الطفيل قومه فأجابه أبو هريرة وحده، وتشير بعض الروايات أنه قدم مع الطفيل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مكة عندما طلب الطفيل من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على دوس، وقال أبو هريرة عندها "هلكت دوس" ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اللهم اهد دوسًا" فيكون عمره رضي الله عنه عندما أسلم حوالي ستة عشر سنة، بينما لم يقابل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا في فتح خيبر عندما قدم مرة أخرى مع الطفيل وقومه وكان عمره حينها 26سنة.

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:

كان للنبي صلى الله عليه وسلم الأثر الأكبر في تنشئة وتربية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، فمنذ أن قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يفارقه مطلقاً، وخلال سنوات قليلة حصل من العلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يحصله أحد من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوجهه كثيرًا، فعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أباهريرة كن ورعا تكن أعبد الناس".


وأخرج أبو يعلى من طريق أبي سلمة جاء أبو هريرة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه يعوده فأذن له فدخل فسلم وهو قائم والنبي صلى الله عليه وسلم متساند إلى صدر علي ويده على صدره ضامة إليه والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه فقال ادن يا أبا هريرة فدنا ثم قال ادن يا أبا هريرة ثم قال ادن يا أبا هريرة فدنا حتى مست أطراف أصابع أبي هريرة أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له اجلس فجلس فقال له أدن مني طرف ثوبك فمد أبو هريرة ثوبه فأمسك بيده ففتحه وأدناه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أوصيك يا أبا هريرة بخصال لا تدعهن ما بقيت قال أوصني ما شئت فقال له عليك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا تلغ ولا تله وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فإنه صيام الدهر وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله فإن فيها الرغائب قالها ثلاثا ثم قال ضم إليك ثوبك فضم ثوبه إلى صدره فقال يا رسول الله بأبي وأمي أسر هذا أو أعلنه قال أعلنه يا أبا هريرة قالها ثلاثا.


أهم ملامح شخصيته:

استيعابه للحديث:

كان أبو هريرة في الواقع موسوعة ضخمة، فقد استوعب رضي الله عنه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول رضي الله عنه عن نفسه صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن.

وقال رضي الله عنه: ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي وكان يكتب وانا لا أكتب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن له.

قال البخاري: روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صاحب وتابع وممن روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم.

عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن من أفضلهم
وقال أبو الزعيزعة كاتب مروان: أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه وكان أجلسني خلف السرير أكتب ما يحدث به حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله وأمرني أن أنظر فما غير حرفا عن حرف.

وفي الصحيح عن الأعرج قال: قال أبو هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إني كنت أمرأ مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا سمعته منه بعد.

عبادته:

عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا
وعن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح في كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ويقول أسبح بقدر ذنبي
وعن نعيم بن محرز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به.

تواضعه:
عن ثعلبه بن أبي مالك القرظي أن أبا هريرة أقبل في السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئذ خليفة لمروان فقال أوسع الطريق للأمير يا بن أبي مالك فقلت أصلحك الله يكفي هذا فقال أوسع الطريق للأمير والحزمة عليه...
وعن سليمان بن أبي سليمان عن أبيه قال رأى أبو هريرة زنجية كأنها شيطان فقال يا أبا سليمان اشتر لي هذه الزنجية فانطلقت فاشتريتها وهو على حمار معه ابن له فقال لابنه أردفها خلفي فكره ابنه ذلك فجعل ابنه يزجيه ليخرجه من السوق فقال أردفها خلفي ويحك والله لشعلة من نار أجد مسها خلفي أحب إلي من أن أرغب عن هذه ألا أحملها إني لو انتسبت وانتسبت لم نتجاوز إلا قليلا حتى نجتمع أردفها فأردفها خلفه...

ورعه وخوفه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله فقلت: إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء فائذن لي أختصي قال: فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة قد جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر.
وعن أبي المتوكل أن أبا هريرة كانت له زنجية فرفع عليها السوط يوما فقال لولا القصاص لأغشيتك به ولكني سأبيعك ممن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت لله عز وجل.

جهاده:

كان رضي الله عنه ممن شهد غزوة مؤتة مع المسلمين، يقول رضي الله عنه: شهدت مؤتة فلما دنونا من المشركين رأينا مالا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير والذهب فبرق بصري فقال لي ثابت بن أرقم يا أبا هريرة كأنك ترى جموعًا كثيرة قلت نعم قال إنك لم تشهد بدرًا معنا إنا لم ننصر بالكثرة...

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

قال أبو هريرة رضي الله عنه: لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق... يا ليلة من طولها وعنائه... على أنها من دارة الكفر نجت...
وأبَقَ لي غلامٌ في الطريق فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة هذا غلامك فقلت هو حر لوجه الله عز وجل فاعتقته...

وروى البخاري بسنده قال حدثنا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول ألله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فمر فلم يفعل ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى

فتبعته فدخل فاستأذن فأذن لي فدخل فوجد لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلان أو فلانة قال أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا على أحد إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها فإذا جاء أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا

فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال خذ فأعطهم قال فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فتبسم فقال أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا قال فأرني فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة.

وفي البخاري أيضًا عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال: "أين كنت يا أبا هريرة" قال كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال: "سبحان الله إن المسلم لا ينجس"

وعن أبي العالية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرات فدعا فيهن بالبركة وقال اجعلهن في مزودك فإذا أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل يدك فخذه ولا تنثره فجعلته في مزودي فوجهت منه رواحل في سبيل الله تعالى وكنت آكل منه وأطعم وكان في حقوتي حتى كان يوم قتل عثمان فوقع فذهب.

بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك قال: من قال: يوسف بن يعقوب عليهما السلام. فقال أبو هريرة: يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة أخشى ثلاثا أو اثنتين. فقال عمر: أفلا قلت: خمسا قال: أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حكم وأن يضرب ظهري وينتزع مالي ويشتم عرضي

عن أبي هريرة:انه اقبل من البحرين حتى إذا كان بالربذة وجد ركبا من أهل العراق محرمين فسألوه عن لحم صيد وجدوه عند أهل الربذة فأمرهم بأكله قال ثم إني شككت فيما أمرتهم به فلما قدمت المدينة ذكرت ذلك لعمر بن الخطاب فقال عمر ماذا أمرتهم به فقال أمرتهم بأكله فقال عمر بن الخطاب لو أمرتهم بغير ذلك لفعلت بك يتواعده.

وعن عبد الرحمن بن عبيد عن أبي هريرة قال إن كنت لأتبع الرجل أسأله عن الآية من كتاب الله عز وجل لأنا أعلم بها منه ومن عشيرته وما أتبعه إلا ليطعمني القبضة من التمر أو السفة من السويق أو الدقيق أسد بها جوعي، فأقبلت أمشي مع عمر بن الخطاب ذات ليلة أحدثه حتى بلغ بابه فأسند ظهره إلى الباب فاستقبلني بوجهه فكلما فرغت من حديث حدثته آخر حتى إذا لم أر شيئا انطلقت فلما كان بعد ذلك لقيني فقال أبا هريرة أما لو أنه في البيت شيء لأطعمناك.
وعن أبي رافع أن أبا هريرة قال ما أحد من الناس يهدي لي هدية إلا قبلتها فأما أن أسأل فلم أكن لأسأل.

مع عثمان رضي الله عنه:

روى سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: إني لمحصور مع عثمان رضي الله عنه في الدار قال: فرمي رجل منا فقلت: يا أمير المؤمنين الآن طاب الضراب قتلوا منا رجلا قال: عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت سيفك فإنما تراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي. قال أبو هريرة: فرميت سيفي لا أدري أين هو حتى الساعة.

موقفه مع الغفاري

عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطور ليصلي فيه ثم أقبل فلقي حميلا الغفاري فقال له حميل من أين جئت قال من الطور قال أما إني لو لقيتك لم تأته ثم قال لأبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تضرب أكباد الإبل إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس"


بعض المواقف من حياته مع التابعين:

عن سعيد بن مرجانة أنه قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار حتى إنه يعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج فقال علي بن الحسين أنت سمعت هذا من أبي هريرة قال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه إدع مطرفا فلما قام بين يديه قال اذهب فأنت حر لوجه الله.

أثره في الآخرين (دعوته وتعليمه):


كان أبو هريرة رضي الله عنه صاحب أثر كبير في كل من حوله بما يحمله من كنوز عظيمة هي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أسدى رضي الله عنه للأمة خيرًا عظيمًا بنقله هذا الكم الضخم والكبير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان رضي الله عنه مع تحصيله هذا العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس أيضًا إلى الإسلام، يقول رضي الله عنه: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اهد أم أبي هريرة "، فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما جئت صرت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت خضخضة الماء قال: ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب وقالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم...

عن أبي هريرة: أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك ميراث رسول الله يقسم وأنتم ها هنا لا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه قالوا وأين هو؟ قال: في المسجد فخرجوا سراعا إلى المسجد ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد فدخلنا فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة: أما رأيتم في المسجد أحدا قالوا: بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرأون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد روى عنه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة والتابعين، ووصل عددهم إلى ما يزيد عن أربعمائة...
وورد عنه رضي الله عنه في الكتب التسعة (البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبي داود وابن ماجة وأحمد ومالك والدارمي) ما يزيد على ثمانية الآف وسبعمائة حديث...

بعض كلماته:

عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ.إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون.

الوفاة:

عن سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي مات فيها فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي فما بلغ مروان بعين وسط السوق حتى مات.
لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود المهبط منها إلى الجنة أو النار
توفي أبو هريرة بالمدينة ويقال بالعقيق سنة سبع وخمسين وقيل سنة تسع في آخر خلافة معاوية وله ثمان وسبعون سنة رحمه الله والله أعلم


من مراجع البحث


البداية والنهاية......................................... ابن كثير
الاستيعاب في معرفة الأصحاب..................... ابن عبد البر
الإصابة في تمييز الصحابة........................... ابن حجر العسقلاني
الطبقات الكبرى...................................... ابن سعد
صفة الصفوة........................................ ابن الجوزي









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 11 / 2009, 09 : 12 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.98 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1256
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
السؤال:

أسأل عن الصحابي أبي هريرة , وحسب ما أفهمه , فقد روى عددا كبيرا من الأحاديث التي جمعت الآن في صحيحي البخاري ومسلم , وغيرهما . وفي عدد من الأحاديث المنقولة , قيل إن أبا هريرة وُبخ من قبل عائشة وعمر رضي الله عنهما لنقله معلومات لم يفهمها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثال ذلك , في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن ثلاثة يقطعون القبلة : الكلاب والحمر والنساء . ومن الواضح أن عائشة رضي الله عنها صححت له بعد فترة ، وقالت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال : (إننا لسنا مثل اليهود الذين يقولون بأن ثلاثة أشياء تقطع القبلة : الكلاب والحمير والنساء) . كما أني قرأت أن أبا هريرة عاش في آخر حياته حياة رفاهية في قصر مع حاكم مشهور, ولم يكن حاله كحال العديد من الصحابة الجليلين الذين عاشوا حياة بساطة وماتوا وهم فقراء. إن المواضيع التي قرأتها في هذا الشأن أشكلت علي كثيرا. أهو ثقة في نقل الأحاديث؟ وهل عاش حياة لم يكن لغيره أن يعيش فيها, وبعيدة عن إمكانية الفساد؟ إذا كان عمر وعائشة رضي الله عنهما لا يكنان له احتراما, فلماذا وضعت كل هذه الأحاديث التي رواها في كتب الحديث الصحيحة؟ أنا أعلم أن الأئمة الذين جمعوا الأحاديث وضعوا معايير صارمة جدا . فكيف تمكنت رواياته من المرور عبر تلك المعايير؟ أرجو أن تساعدني .


الجواب :


الحمد لله
يظهر أنك قرأت في كتب الملاحدة ، أو قرأت في كتب المغرضين الحاقدين على الصحابة رضي الله عنهم .
لا شك أن أبا هريرة رضي الله عنه صحابي جليل ، صحِب النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من أربع سنوات ولازمه ملازمة كاملة ، يلازمه على ملء بطنه فيحضر وهم غائبون ، ويحفظ إذا نسوا ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وفعل ما يساعده على حفظ الأحاديث ، فلأجل ذلك حفظ أحاديث لم يحفظها غيره من الصحابة ، وكان يقول : إنكم تقولون أكثر علينا أبو هريرة ، والله الموعد ، إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق ، وإن إخواننا من الأنصار ليشغلهم العمل في أموالهم ، وكنت امرؤ مسكينا ألزم رسول الله عليه الصلاة والسلام على ملء بطني أحفظ إذا نسوا ، وأحضر إذا غابوا ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مرة : إن من بسط ثوبه حتى أفرغ من مقالتي وضمه إليه كان ذلك سببا في بقاء حفظه. يقول أبو هريرة : فعلت ذلك فلم أنْسَ شيئا بعد ذلك .
كان رضي الله عنه يبيت أول الليل يدرس الأحاديث ويتذكرها ويكررها حتى لا ينساها ، وحتى يحفظ منها ما قد يخاف أن ينساه ، فلذلك حفظ الحديث الكثير الذي ما حفظه غيره .
أما حديث قطع الصلاة فلم ينفرد به بل رواه أيضا عمر رضي الله عنه وابنه عبد الله رضي الله عنه ، إلا أن عائشة رضي الله عنها أنكرته ولم تنكر على أبي هريرة فقط ، بل أنكرت على عمر وابنه عبد الله لأنهم رووا الحديث ، ولم تستدل إلا بأنها كانت على السرير أمام الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يصلي في البيت وهو مظلم ، وقال العلماء بأن هذا لا يعتبر مرورا ، وأن القطع إنما يكون مرورا ، فإذا كانت على السرير وكان البيت مظلما لم يُسَمَّ هذا مرورا ، وانسلالها من السرير لا يسمى أيضا مرورا . ثم قد يقال أيضا : إن القطع في هذا الحديث ليس إبطالا للصلاة بالكلية بل ينقصها ، وأنه لا يلزم إعادة ما تقدم منها ، وسبب ذلك : أن القلب ينشغل بمرور ما سبق في الحديث ، وهذا الانشغال يفوّت على القلب شيئا من الإقبال على الصلاة فلذلك ينقص الأجر وهذا معنى القطع . ولم يُنقل عن عمر رضي الله عنه أنه أنكر على أبي هريرة هذا الحديث بل وافقه على روايته ، وكذلك ابنه عبد الله ....
ثم إن أبا هريرة ما عاش عيشة المترفين ، بل كان متقشفا حتى مات ، وقد أمّره معاوية على المدينة في عهده وقيل في عهد علي رضي الله عنه كان أميرا على المدينة فكان متواضعا ، فيذهب إلى البرية ليحتطب حتى يسترزق منها ، وكان إذا وصل إلى المدينة قال للناس : (أخروا عن الأمير) أي أفسحوا له الطريق تواضعا منه .
ولقد دأب كثير من الرافضة وغيرهم في التشكيك في أبي هريرة فجمعوا بعض الأحاديث التي رواها والتي تخالف عقولهم ومألوفاتهم ، وزعموا أنها من كذب أبي هريرة كحديث : (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه) ، ولكن هذا الحديث رواه أيضا أبو سعيد وصححه كثير من العلماء . فننصحك بقراءة الكتب التي تذبّ عن أبي هريرة رضي الله عنه ككتاب ( السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ) ، وكتاب ( الأنوار الكاشفة) وغيرها من الكتب حتى تجد الجواب والصواب في أن أبا هريرة من حفاظ الصحابة .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (126377) .
والله أعلم

سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ رحمه الله ـ










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 04 / 2010, 23 : 12 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
رضي الله عنه وارضاه

بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 29 / 04 / 2010, 57 : 04 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
ابو قاسم الكبيسي
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو قاسم الكبيسي


البيانات
التسجيل: 29 / 12 / 2008
العضوية: 18488
المشاركات: 20,729 [+]
بمعدل : 3.68 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2264
نقاط التقييم: 83
ابو قاسم الكبيسي will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو قاسم الكبيسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
رضى الله عنه وارضاه
أللهم إرضى عن الصحابة والقرابة أجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يو م الدين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور ابو قاسم الكبيسي   رد مع اقتباس
قديم 07 / 06 / 2010, 10 : 09 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
باركَ اللهُ فيك; .. وأجزلَ مثوبتَك; .. وأسعدك; في الدَّارين ..
وسَتَرَك; في حاضر القيامةِ ..
وبيّضَ وجهك; يوم تسودُّ وجوه العُصاةِ في موقفِ الندامة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018