ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن = تحذيره إياهم من إطاعة الكفار http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif احبتي في الله ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن تحذيره إياهم من إطاعة الكفار " يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا الذين كفروا ، يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين " أي عن عدوكم فتذهب دنياكم وآخرتكم ، " بل الله مولاكم وهو خير الناصرين " ، فإن كان ما تقولون بألسنتكم صدقا في قلوبكم فاعتصموا به ، ولا تستنصروا بغيره ، ولا ترجعوا على أعقابكم مرتدين عن دينه ، " سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب " أي الذي به كنت أنصركم عليهم بما أشركوا بي ما لم أجعل لهم من حجة ، أي فلا تظنوا أن لهم عاقبة نصر ولا ظهور عليكم ما اعتصمتم بي ، واتبعتم أمري للمصيبة التي أصابتكم منهم بذنوب قدمتموها لأنفسكم ، خالفتم بها أمري للمعصية ، وعصيتم بها النبي صلى الله عليه وسلم . " ولقد صدقكم الله وعدوه إذ تحسونهم بإذنه ، حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ، منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ، ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم ، والله ذو فضل على المؤمنين ": أي قد وفيت لكم بما وعدتكم من النصر على عدوكم ، إذ تحسونهم بالسيوف : أي القتل بإذني وتسليطي أيديكم عليهم ، وكف أيديهم عنكم . قال ابن هشام : الحسّ : الاستئصال : يقال : حسست الشيء : أي استأصلته بالسيف وغيره . قال جرير : تحسهم السيوف كما تسامى * حريق النار في الأجم الحصيد وهذا البيت في قصيدة له . وقال رؤبة بن العجاج : إذا شكونا سنة حسوسا * تأكل بعد الأخضر اليبيسا * وهذان البيتان في أرجوزة له . قال ابن إسحاق : " حتى إذا فشلتم " أي تخاذلتم ، " وتنازعتم في الأمر " أي اختلفتم في أمري ، أي تركتم أمر نبيكم وما عهد اليكم ، يعني الرماة " وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون " أي الفتح لا شك فيه ، وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم ، " منكم من يريد الدنيا " أي الذين أرادوا النهب في الدنيا ، وترك ما أمروا به من الطاعة التي عليها ثواب الآخرة " ومنكم من يريد الآخرة " أي الذين جاهدوا في الله ، ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ، لعرض من الدنيا ، رغبة فيها ، رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة ، أي الذين جاهدوا في الدين ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ، لعَرض من الدنيا ، ليختبركم ، وذلك ببعض ذنوبكم ، ولقد عفا الله عن عظيم ذلك ، أن لا يهلككم بما أتيتم من معصية نبيكم ، ولكني عدت بفضلي عليكم ، وكذلك "منَّ الله على المؤمنين " أن عاقب ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدبا وموعظة ، فإنه غير مستأصل لكل ما فيهم من الحق له عليهم ، بما أصابوا من معصيته ، رحمةً لهم ، وعائدة عليهم ، لما فيهم من الإيمان . ولا تنسونا بصالح الدعاء http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif |
رد: ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن = تحذيره إياهم من إطاعة الكفار بارك الله فيك اخي الكريم |
رد: ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن = تحذيره إياهم من إطاعة الكفار |
رد: ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن = تحذيره إياهم من إطاعة الكفار إن لفي قلبي سروراً بمرورك أخي ******، طويلب وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ، وأن يجمعنا في الفردوس ، آمين. |
رد: ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن = تحذيره إياهم من إطاعة الكفار شرفت بمروركم الطيب وسعدت بكم كثيرا حبيبي الغالي عمر |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي